المنشورات

ابن الهمام الحنفي

النحوي، المفسر محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السيواسي ثم الإسكندري، المعروف بابن الهمام، الحنفي، كمال الدين.
ولد: سنة (790 هـ) تسعين وسبعمائة، وقيل: (789 هـ) تسع وثمانين وسبعمائة، وقيل: (788 هـ) ثمان وثمانين وسبعمائة.

من مشايخه: محب الدين بن الشحنة، والجمال الحميدي، وأبو زرعة بن العراقي وغيرهم.
من تلامذته: التقي الشمني، والقرافي، والجمال بن هشام وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* الضوء: "كان إمامًا علامة عارفًا بأصول الديانات والتفسير والفقه وأصوله والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والجدل والأدب والموسيقى وجل علم النقل والعقل متفاوت المرتبة في ذلك مع قلة علمه في الحديث، عالم أهل الأرض ومحقق أولى العصر حجة أعجوبة ذات حجج باهرة وإختيارات كثيرة وترجيحات قوية. قال يحيى بن العطار: لم يزل يضرب به المثل في الجمال المفرد مع الصيانة وحسن النغمة مع الديانة وفي الفصاحة وإستقامة البحث مع الأدب.
قلت -أي السخاوي- وفي التقلل في أوليته مع الشهامة وفي الرياضة والكرم مع كون جدته مغربية واستمر يترقى في درج الكمال حتى صار عالمًا مفننًا علامة متقنًا درس وأفتى وأفاد وعكف النّاس عليه" أ. هـ.
* بغية الوعاة: "كان حسن اللقاء والسمت والبشر والبزة طيب النغمة، مع الوقار والهيبة والتواضع المفرط والإنصاف والمحاسن الجمة. وكان أحد الأوصياء عليّ -أي على صاحب البغية- " أ. هـ.
* الشذرات: "كان علامة في الفقه والأصول والنحو والتصريف والمعاني والبيان والتصوف والموسيقى وغيرها، محققًا جدليًا نظارًا. وكان يأتيه الوارد كما يأتي الصوفية لكنه يقلع عنه بسرعة لأجل مخالطته الناس. أخبرني بعض الصوفية من أصحابه أنه كان عنده في بيته الذي بمصر فأتاه الوارد فقام مسرعًا ... وكان يخفف الحضور جدًّا ويخفف صلاته، كما هو شأن الأبدال فقد نقلوا أن صلاة الأبدال خفيفة" أ. هـ.
* معجم المؤلفين: "عالم مشارك في الفقه والأصول والتفسير وعلم الطبيعة والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعاني" أ. هـ.
* جهود علماء الحنفية: "فقيه طبعًا، محدث تكلفًا، منصف من منصفي الحنفية وأحد كبار أئمتهم، وهو من مشاهير أعلام الماتريدية، وكان صوفيًا يأتيه وارد الصوفية الخرافية، وعنده بعض بدع القبورية، وتعطيلات الجهمية الكلامية الماتريدية" أ. هـ.
* الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات الإلهية: "الإمام الهمام كمال الدين محمّد بن عبد الواحد المعروف بابن الهمام كان مع جلالته في العلوم ولا سيما الفقه، وإمامته عند الحنفية وقلة التعصب لهم وكثرة الإنصاف- صوفيًا يأتيه الوارد (1).
فذكروا: أنه أتاه الوارد مسرعًا وأخذ من معه يجره وهو يعدوفي مشيته إلى أن وقف على المراكب فقال: ما لكم واقفين؟ قالوا: أوقفتنا الريح فقال: هو الذي يسيركم، وهو الذي يوقفكم، ثم أقلع عنه الوارد، فقال لمن جره: لعلي شققت عليك، فقال: إي والله انقطع قلي من الجري، فقال: لا تأخذ عليّ فإني لم أشعر بشيء مما فعلته.
وكان يلازم لبس الطيلسان ويرخيه كثيرًا على وجهه.
وكان يخفف صلاته كما هو شأن الأبدال (1).
فقد نقلوا: أن صلاة الأبدال خفيفة (2).
وذكروا أنه كان صاحب الكشف والكرامات.
وابن الهمام مع كونه محققًا عنده بدع كثيرة بناها على أحاديث ضعيفة، وموضوعة حول زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومن أشنع أقوال الإمام ابن الهمام، قاعدته: من أنه لا ترجيح لأحاديث الصحيحين عند التعارض وتبعه كثير من الحنفية الكوثرية منهم والديوبندية وغيرهم. له كتاب (المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة) وهو من أهم كتب الماتريدية وعليها عدة شروح، ولأهميته عند الماتريدية وضع في صلب المنهج الدراسي في الجامعات ومنها الأزهر وطبع مرارًا" أ. هـ.
قلت: ذكره صاحب كتاب الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات وقال عنه إنه إمام من أئمة الماتريدية.
* قلت: وكذلك ذكره صاحب كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة وقد جعله من أئمة الماتريدية المتأخرين الذين لم يخالفوا شيخهم الماتريدي كثيرًا، وإنما بقيت أقوال الماتريدي أكثرها وقد خالفه ببعض الأمور.
وفاته: سنة (861 هـ) إحدى وستين وثمانمائة.
من مصنفاته: "شرح الهداية" سماه "فتح القدير للعاجز الفقير" وصل فيه إلى أثناء الوكالة، و"كراسة في إعراب سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، وله مختصر في الفقه سماه "زاد الفقير".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید