المنشورات

ابن أبي كدية

المقرئ: محمد بن أبي بكر عتيق بن محمد بن أبي نصر، أبو عبد الله التميمي، القيرواني، ويعرف بابن أبي كدية.
من مشايخه: أبو عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي- وهو صاحب ابن الباقلاني، وأبو العباس بن نفيس وغيرهما.
من تلامذته: أبو الكرم الشهرزوري، وأبو الحسين عبد الحق اليوسفي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* مختصر تاريخ دمشق: "المتكلم الأشعري" أ. هـ.
* فوات الوفيات: "الأشعري المتكلم .. سمع يوما قائلا ينشد أبيات أبي العلاء المعري.
ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة ... وحق لسكان البسيطة أن يبكوا
تحطمنا الأيام حتى كأننا ... زجاج ولكن لا يعاد له سبك
فقال رحمه الله يرد عليه:
كذبت وبيت الله حلفة صادق ... سبكنا بعد الثرى من له الملك
ونرجع أجساما صحاحا سليمة ... تعارف في الفردوس ما عندنا شك
ومن شعره أيضًا:
كلام إلهي ثابت لا نفارقه ... وما دون رب العرش فالله خالقه
ومن لم يقل هذا صار ملحدا ... وصار إلى قول النصارى يوافقه
ودفن عند الأشعري" أ. هـ.
قلت: في هامش تاريخ الإسلام ذكر المحقق عمر عبد السلام تدمري ما يلي: -
وقد وقع في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (23/ 45) أن ابن عتيق القيرواني قتل سنة ثمانين وأربعمائة! ! ولم يتنبه السيد "إبراهيم صالح" محقق الكتاب إلى هذا الخطأ الواضح، وأقول أنا خادم العلم "عمر تدمري": إن هذا الخبر مقحم على الأصل بدليل أن تاريخ الوفاة مذكور في آخر الترجمة (23/ 46) "توفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة خارج الكرخ، بالجانب الغربي".
ووقع في عيون التواريخ (12/ 86) العبارة الآتية:
"وقال سبط الجوزي في كتاب المرآة كان يحفظ كتاب سيبويه".
وأقول: ليس في ترجمة القيرواني عند سبط الجوزي هذه العبارة.
وقال سبط الجوزي: إن القيرواني دفن عند قبر الأشعري، وكان يزعم أنه على مذهبه، وقد قال:
كلام إلهي ثابت لا يفارقه ... وما دون رب العرش فالله خالقه
ومن لم يقل هذا فقد صار ملحدًا ... وصار إلى قول النصارى مواقفه
قالوا: وليس هذا مذهب الأشعري، وإنما قوله أول بيت (كلام إلهي ثابت لا يفارقه) مذهب الأشعري، وقوله (ما دون العرش فالله خالقه) مذهب المعتزلة. (مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 76).
* معرفة القراء: "المقرئ المتكلم الأشعري ... قال ابن عقيل ذاكرته فرأيته مملوءًا علمًا وحفظًا. وقال السلفي: كان مشارًا إليه في علم الكلام قال لي: أنا أدرس علم الكلام من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. وكان مقدمًا على نظرائه مبجلًا عند من ينتحل مذهبه مجانبًا عند مخالفته جرت بينه وبين الحنابلة فق وأوذي غاية الإيذاء" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "دخل العراق وأقرأ علم الكلام بالمدرسة النظامية وكان صلبًا في الاعتقاد ... وسأله السلفي عن مسألة الاستواء، فذكر أحد الوجهين لأبي الحسن الأشعري أن يحمل على ما ورد ولا يفسر" أ. هـ.
* السير: "وقال أحمد بن شافع: قال ابن ناصر وجماعة: كان أصحاب القيرواني يشهدون عليه أنه لا يصلي ولا يغتسل من جنابة في أكثر أحواله ويرمى بالفسق مع المرد. واشتهر بذلك وادعى قراءة القرآن على ابن النفيس، قلت: هذا كلام بهوى" أ. هـ.
/ الغاية: "إمام علامة متقن متكلم مناظر" أ. هـ.
وفاته: سنة (512 هـ) اثنتي عشرة وخمسمائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید