المنشورات

ابن الجبّان

النحوي، اللغوي: محمّد بن عليّ بن عمر بن الجبَّان، أبو منصور الرازي.
من مشايخه: أبو عليّ الفارسي وغيره.
من تلامذته: عبد الواحد بن عليّ بن برهان الأسدي وغيره.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "أحد حسنات الري وعلمائها الأعيان جيد المعرفة باللغة باقعة الوقت وفرد الدهر وبحر العلم وروضة الأدب تصانيفه سائرة في الآفاق، كان من ندماء الصاحب بن عبّاد ثم استوحش .. ، قال ابن منده: قدم أصبهان فتكلم فيه من قبل مذهبه وقرئ عليه (مسند) الروياني بسماعه من جعفر بن فناكي، وابتلي بحب غلام يقال له البركاني، فاتفق أن الغلام حجّ فلم يجد بدًّا من مرافقته فلما أحرم قال: اللهم لبيك اللهم لبيك والبركاني ساقني إليك وابتلي بفراقه وبرح به فكتب إليه:
يا وحشتي لفراقكم ... أترى يدوم عليّ هذا
الموت والأجل المتا ... ح وكان معضلة ولاذا .. " أ. هـ.
* الوافي: "تكلموا فيه من قبل مذهبه كذا قاله ابن النجار. قلت: لعله كان معتزليًا" أ. هـ.
* قلت: قال الدكتور عبد الجبار جعفر القزاز في دراسته وتحقيقه لكتاب (شرح الفصيح) وتحت عنوان: ثقافته ومكانته العلمية (ص 25): "يبدو أن ابن الجبان كان معتزليًا، وإن نعثر على نص يصرح بذلك سوى ما قال عنه الصفدي: (لعله كان معتزليًا)، ومما يرجح أنه كان معتزليًا ما وجدنا من أثر الاعتزال في مواضع من شرح الفصيح ومن هذه الآثار:
أ- صرف صفات الله تعالى من الحقيقة إلى الجاز فهو يقول: (والله تعالى لا يقال له عمل .. ، فإن قال قائل: فقد قال الله تعالى {مِمَّا عَمِلَتْ أَيدِينَا} فالجواب أن الله تعالى إذا أطلق شيئًا بخلاف ما نعقله في حقيقة اللغة فقوله محمول على المجاز والصحة لأنه لا يظن به خلاف الواجب).
ب- نفي التشبيه عن الله تعالى من كل وجه، قال ابن الجبان في شرح مقدمة الفصيح: (والفصيح: الكلام النقي من العجمة واللحن والخطأ، وقد فصح يَفْصُحُ فَصَاحة: إذا صار بتلك الصفة .. وإذا قيل للرجل "فصيح" كان ذلك مجازًا، وله لم نقل لله فصيح).
ج- تحامله على مذهب الجبرية. قال: (وقوم جبرية بسكون الباء، يقولون: إن الله يجبر العباد على أفعالهم وبئس المذهب) " أ. هـ.
وفاته: كان حيًّا سنة (416 هـ) ست عشرة وأربعمائة.
من مصنفاته: "كتاب أبنية الأفعال"، "كتاب الشامل في اللغة" كبير، "كتاب شرح الفصيح" حسن.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید