المنشورات
الجاوي
المفسر: محمّد بن عمر بن عربي بن علي نووي الجاوي البنتني الثنارى، أبو عبد المعطي الشافعي.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "مفسر متصوف من فقهاء الشافعية هاجر إلى مكة وتوفي بها عرّفه تيمور بعالم الحجاز" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "مفسر صوفي، فقيه متكلم مشارك في بعض العلوم" أ. هـ.
• قلت: من يراجع كتابه المسمى بـ "الثمار اليانعة في الرياض البديعة" يرى علامات التصوف بادية على المؤلف فهو ممن يتوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول: "والله الكريم أسأل وبحبيبه المجتبى إليه أتوسل أن ينفع به عباده" كما أنه يفسر جملة "بعض فروع الشريعة" بأنها التصوف، ثم إنه عندما يذكر عبد الغني النابلسي راجع ما كتبناه في ترجمته- يقول عنه "سيدي".
أما عن عقيدته في الأسماء والصفات فهو مؤول على طريقة الأشاعرة المتأخرين وهو يثبت لله سبع صفات سماها صفات المعاني موافقة للأشاعرة وتبدوأ شعريته بشكل أكثر وضوحا من خلال تفسيره وإليك هذه المواضع لتزيد ما قلناه وضوحا.
(2/ 20) وفي تفسيره لمعنى الاستواء -سورة طه- قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. . . فالاستواء على العرش مجاز عن الملك والسلطان، متفرغ على الكناية فيمن يجوز عليه القعود على السرير، يقال: "استوى فلان على سرير الملك، ويراد بهذا القول صار فلان ملكا، وإن لم يقعد على السرير أصلا".
(2/ 209) أول الوجه بمعنى الذات في قوله تعالى: {كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إلا وَجْهَهُ} فقال: " {إلا وَجْهَهُ} أي ذاته تعالى".
(2/ 631) أول المجيء الظهور والقهر فقال: " {وَجَاءَ رَبُّكَ} أي جاء ظهوره وقهره أي حصل تجليه تعالى على الخلائق أي زالت الشبهة وارتفعت الشكوك وظهر سلطان قهره".
(2/ 396) وقال أيضًا بنفي الجهة على مذهب المؤولة في الأشاعرة فقال في قوله تعالى {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} من سورة الشورى: "فكل من كان موجودا في السموات فهو عبد الله، فوجب أن يكون الله منزها عن المكان والجهة والعرش والكرسي".
(2/ 338) أول القبضة بالقدرة فقال في قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْويَّاتٌ بِيَمِينِهِ} و" ... الحال أن الأرض جميعا مقدورته تعالى يوم القيامة والسماوات مطويات بقدرته تعالى".
(1/ 12) أول المحبة بالرضى قال في قوله تعالى: {يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} أي إن اتبعتم شريعتي يرضى الله عنكم".
وفي (1/ 277) "يحبهم" أي يلهمهم الطاعة ويثبتهم عليها".
- (1/ 242) في قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} أي كلمه على التدريج شيئًا فشيئا بحسب المصالح بغير واسطة تلك أي أزال الله تعالى عنه الحجاب حتى سمع المعنى القائم بذاته تعالى إلا أنه تعالى أحدث ذلك لأنه تعالى يتكلم إبداء".
(1/ 425) في قوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيدِيهِمْ} أي نعمة الله".
توفي: سنة (1316 هـ) ست عشرة وثلاثمائة وألف.
من مصنفاته: "الدرر البهية في شرح الخصائص النبوية"، و"الثمار اليانعة والمنيعة على الرياض البديعة في أصول الدين ومشروع الشريعة"، و"كاشفة السجا في شرح سفينة النجا"، "التفسير المنير لمعالم التنزيل المسفر عن وجوه محاسن التأويل" أو غير ذلك.
مصادر و المراجع :
١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير
والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من
طرائفهم»
16 سبتمبر 2023
تعليقات (0)