المنشورات

ابن إمام الكاملية

النحوي، المفسر محمّد بن محمّد بن عبد الرحمن بن عليّ بن يوسف بن منصور الكمال، أبو محمّد بن الشمس، التاج بن النور القاهري الشافعي.
ولد: سنة (808 هـ) ثمان وثمانمائة.
من مشايخه: الشمس الحجازي، وابن حجر وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* الوجيز: "العالم الصالح القدوة ... حسن التصور وجودة الإدراك والعقل وفريد الرغبة في اعتقاد من ينتسب إلى الصلاح، بحيث توسع حتى قارب الانفراد بذلك والتواضع والبعد عن الملق والمداهنة ... " أ. هـ.
* الضوء اللامع: "كان إمامًا علامة حسن التصور جيد الإدراك زائد الرغبة في لقاء من ينسب إلى الصلاح والنفرة ممن يفهم عنه التخبيط وربما عودي بسبب ذلك، صحيح المعتقد متواضعًا متقشفًا طارحًا للتكلف بعيدًا عن الملق والمداهنة ذا أحوال صالحة وأمور تقرب من الكشف تام العقل خبيرًا بالأمور قليل المخالطة لأرباب المناصب مع إجلالهم له حلو اللسان محببًا للأنفس الزكية من الخاصة والعامة ممتنعًا من الكتابة على الفتوى من الشفاعات والدخول في غالب الأمور التي يتوسل به فيها ركونا منه لراحة القلب والقالب وعدم الدخول فيما لا يعنيه، حسن الاستخراج للأموال من كثير من التجار وغيرهم بطريقة مستظرفة جدًّا لو سلكها غيره لاستهجن، كثير البر منها لكثير من الفقراء. والطلبة متزايد الأمر في ذلك خصوصًا في أواخر أمره بحيث صار جماعة من المجاذيب المعتقدين والأيتام والأرامل وعرب الهيتم ونحوهم يقصدونه للأخذ حتى كان لكثرة ترادفهم عليه قد رغب في الانعزال بأعلى بيته وصار حينئذ يستعمل الأذكار والأوراد وما أشبه ذلك وحسن حاله جدًّا وبالجملة فكان جمالًا للفقهاء والفقراء ولا زالت وجاهته وجلالته في تزايد إلى أن تحرك للسفر إلى الحجاز مع ضعف بدنه وسافر وهو في عداد الأموات فأدركه الأجل وهو سائر في يوم الجمعة خامس عشري شوال سنة أربع وستين وصلى عليه عند رأس ثغرة حامد في جمع صالحين من رفقائه وغيرهم ودفن هناك وبلغني أنه كان يلوح بموته في هذه السفرة ولذا ما نهض أحد إلى انثناء عزمه عن السفر مع تزايد ضعفه وعظم الأسف على فقده إلا طائفة قليلة من معتقدي ابن عربي فإنه ممن كان يصرح بالإنكار عليه حتى رجع إليه جماعة كثيرون من معتقديه لحسن مقصده ورفقه التام في التحذير منه، ولم يكن يسمح بالتصريح في ابن الفارض نفسه مع موافقته لي على إنكار كثير من تائيته رحمه الله وإيانا" أ. هـ.
وفاته: سنة (864 هـ)، وقيل: (874 هـ)، أربع وستين، وقيل: أربع وسبعين وثمانمائة.
من مصنفاته: كتب "شرحًا على الورقات" و"الوردية النحوية" وصل فيه إلى الترخيم، واختصر "تفسير البيضاوي" وغيرهما، وله مؤلف في "التحذير من ابن عربي" وله "طبقات للأشاعرة".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید