المنشورات

عبد الباقي

المفسر: محمّد فؤاد بن عبد الباقي بن صلح بن محمد.
ولد: سنة (1299 هـ) تسع وتسعين ومائتين وألف.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "عالم بتنسيق الأحاديث النبوية ووضع الفهارس لها ولآيات القرآن الكريم. كان صائم الدهر، قوي العزيمة" أ. هـ.
• قلت: من خلال العودة إلى تعليقه على صحيح مسلم نجده يكثر من النقل عن القاضي عياض والمازري والنووي وخصوصًا في مسائل الأسماء والصفات ومن المعروف أن الثلاثة يؤولون الصفات على مذهب الأشاعرة فمثلًا:
في تعليقه على الحديث رقم (171) كتاب الإيمان: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم) معناها الإعراض عنهم.
وأما الحديث (302) كتاب الإيمان: (فيكشف عن ساق): ضبط يكشف بفتح الياء وضمها. وهما صحيحان. وفسر ابن عباس وجمهور أهل اللغة وغريب الحديث الساق هنا بالشدة. أي يكشف عن شدة وأمر مهول.
وأما الحديث (168) باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه - كتاب صلاة المسافرين وقصرها):
(ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا) قال الإمام النووي: هذا حديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء: أحدهما، وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى. وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد. ولا يتكلم في تأويلها. مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق. والثاني مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف، أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين: أحدهما تأويل مالك بن أنس - رضي الله عنه - وغيره، معناه تنزل رحمته وأمره أو ملائكته. كما يقال: فعل السلطان كذا، إذا فعله أتباعه بامره. والثاني أنه على الاستعارة، ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف.
وأما الحديث (17 - باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء - كتاب القدر):
(بين أصبعين من أصابع الرحمن) هذا من أحاديث الصفات. وفيها القولان السابقان قريبًا: أحدهما الإيمان بها من غير تعرض لتأويل ولا لمعرفة المعنى. بل يؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد. قال الله تعالى: {لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ} والثاني يتأول بحسب ما يليق بها. فعلى هذا المراد المجاز. كما يقال. فلان في قبضتي وفي كفي. لا يراد به أنه حالٌ في كفه بل المراد تحت قدرتي. ويقال: فلان تحت إصبعي أقلبه كيف شئت. فمعنى الحديث أنه سبحانه وتعالى متصرف في قلوب عباده وغيرها كيف شاء. لا يمتنع عليه منها شيء ولا يفوته ما أراده، كما لا يمتنع على الإنسان ما كان بين إصبعيه. فخاطب العرب بما يفهمونه، ومثل بالمعاني الحسية تأكيدًا له في نفوسهم.
وأما الحديث [13 - باب (2) - كتاب القدر].
(بيده) في اليد، هنا، المذهبان السابقان في كتاب الإيمان، ومواضع في أحاديث الصفات. أحدهما الإيمان بها. ولا يتعرض لتأويلها مع أن ظاهرها غير مراد، والثاني تأويلها على القدرة".
وفاته: سنة (1388 هـ) ثمان وثمانين وثلاثمائة وألف، بالقاهرة بعد أن كفّ بصره في آخر عمره.
من مصنفاته: "تيسير المنفعة بكتابي مفتاح كنوز السنة" و"المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" و"معجم غريب القرآن"، وأشرف على تصحيح "محاسن التأويل" للسيد جمال الدين القاسمي وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید