المنشورات

العِيني

النحوي، اللغوي: محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود البدر، أبو محمد، الحلبي الأصل، العنتابي القاهري الحنفي، ويعرف الشهاب، بالعيني.
ولد: سنة (762 هـ) اثنثين وستين وسبعمائة.
من مشايخه: الركن قاضي قرم، وأكمل الدين، ونظراؤهما، ويوسف بن موسى الملطي وغيرهم.
من تلامذته: السخاوي، وكمال الدين بن الهمام، وقاسم بن قطلوبغا وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• الضوء: "كان عارفًا بالصرف والعربية حافظًا اللغة ... أخذ عنه الأئمة طبقة بعد طبقة بل أخذ عنه أصحاب الطبقة الثالثة له تقريظ على الرد الوافر لابن ناصر الدين غاية في الإنتصار لابن تيمية .. " أ. هـ.
• التبر المسبوك: "ولما لقي صاحب الترجمة  العلا -أحمد بن محمّد السيرافي الحنفي ولبس بجد الشيخ عضد الدين بل هو آخر- استقدمه معه إلى القاهرة وذلك سنة (788 هـ) وقرره صوفيًا بالبرقوقية أول ما فتحت في سنة (789 هـ) ثم خادمًا .. ولبس الخرقة من ناصر الدين القرطسي .. " أ. هـ.
• بغية الوعاة: "وأمّا نظمه فمنحط إلى الغاية وربما يأتي به بلا وزن" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "فقيه، أصولي، مفسر، محدث، مؤرخ، لغوي، نحوي، بياني ناظم عروضي، فصيح باللغتين العربية والتركية" أ. هـ.
• مفتاح السعادة: "كان إمامًا عالمًا علامة، عارفًا بالعربية والتصريف، وغيرهما، حافظ للغة، كثير الاستعمال لحواشيهما، سريع الكتابة، عمر مدرسة بقرب الجامع الأزهر ووقف كتبه بها".
وقال: "كان بينه وبين شيخ الإسلام ابن حجر منافسة، ولما وقعت منارة المؤيدية وكان العيني شيخ الحديث بها، قال ابن حجر:
لجامع مولانا المؤيد رونق ... منارته بالحسن تزهو وبالزين
يقول وقد مالت عليهم تمهلوا ... فليس على هدمي أضر من العين" أ. هـ.
• قلت: من خلال تتبعنا لكلام العنيي في كتابه "عمدة القارى"، وجدنا أنه كان متذبذبًا بين عقيدة السلف والمؤولة من الأشعرية والماتريدية، فنراه تارة يثبت مذهب السلف كما فعل ذلك في التفصيل في مسألة الاسم والمسمى فقال (25/ 95): "قال الكرماني الغرض من الباب إثبات الأسماء لله تعالى واختلفوا فيها فقيل الاسم عين المسمى وقيل لا هو ولا غيره وهذا هو الأصح".
وكذلك قوله في مسألة الاستواء فقال (25/ 111): "عن أبي العالية "وقد اختلف العلماء في معنى الاستواء فقالت المعتزلة بمعنى الاستيلاء والقهر والغلبة كما في قول الشاعر:
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق
بمعنى قهر وغلب وأنكر عليهم بأنه لا يقال استولى إلا إذا لم يكن مستوليًا ثم استولى والله عز وجل لم يزل مستوليًا قاهرًا غالبًا وقال أبو العالية معنى استوى ارتفع وفيه نظر لأنه لم يصف به نفسه وقالت المجسمة معناه استقر وهو فاسد لأن الاستقرار من صفات الأجسام ويلزم منه الحلول والتناهي وهو محال في حق الله تعالى واختلف أهل السنة فقال بعضهم معناه ارتفع مثل قول أبي العالية وبه قال أبو عبيدة والفراء وغيرهما وقال بعضهم معناه ملك وقدر وقال بعضهم معناه علا وقيل معنى الاستواء التمام والفراغ من فعل الشيء ومنه قوله تعالى {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} فعلى هذا العرش بمعنى استوى على العرش أتم الخلق وخص لفظ العرش لكونه أعظم الأشياء وقيل إن على في قوله على العرش بمعنى إلى فالمراد على هذا انتهى إلى العرش أي فيما يتعلق بالعرش لأنه خلق الخلق شيئًا بعد شيء والصحيح تفسير استوى بمعنى علا كما قاله مجاهد على ما يأتي الآن وهو المذهب الحق وقول معظم أهل السنة لأن الله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالعلي واختلف أهل السنة هل الاستواء صفة ذات أو صفة فعل فمن قال معناه علا قال هي صفة ذات ومن قال غير ذلك قال هي صفة فعل قوله فسواهن خلقهن هو من كلام أبي العالية أيضًا".
وكذلك قوله في إثبات الرؤية (25/ 122): {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ} أي يوم القيامة والناضرة من نضرة النعيم إلى ربها ناظرة من النظر وقال الكرماني المقصود من الباب ذكر الظواهر التي تشعر بأن العبد يرى ربه يوم القيامة فإن قلت لا بد للرؤية من المواجهة والمقابلة وخروج الشعاع من الحدقة إليه وانطباع صور المرئي في حدقة الرائي ونحوها مما هو محال على الله تعالى قلت هذه شروط عادية لا عقلية يمكن حصولها بدون هذه الشروط عقلًا ولهذا جوز الأشعرية رؤية أعمى الصين بقة أندلس إذ هي حالة يخلقها الله تعالى في الحي فلا استحالة فيها وقال غيره استدل البخاري بهذه الآية وبأحاديث الباب على أن المؤمنين يرون ربهم في جنات النعيم وهو مذهب أهل السنة والجماعة وجمهور الأمة ومنعت ذلك الخوارج والمعتزلة وبعض المرجئة ولهم في ذلك دلائل فاسدة وفي التوضيح حاصل اختلاف الناس في رؤية الله يوم القيامة أربعة أقوال قال أهل الحق يراه المؤمنون يوم القيامة دون الكفار وقالت المعتزلة والجهمية هي ممتنعة لا يراه مؤمن ولا كافر وقال ابن سالم البصري يراه الجميع الكافر والمؤمن وقال صاحب كتاب التوحيد من الكفار من يراه رؤية امتحان لا يجدون فيها لذة كما يكلمهم بالطرد والإبعاد قال وتلك الرؤية قبل أن يوضع الجسر بين ظهراني جهنم وهذه الآية التي هي الترجمة جاءت فيما رواه عبد بن حميد والترمذي والطبري وآخرون وصححه الحاكم من طريق ثوير بن أبي فاختة عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر في ملكه ألف سنة وإن أفضلهم منزلة من ينظر في وجه ربه عزَّ وجلَّ في كل يوم مرتين قال ثم تلا {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} قلت ثوير هذا ضعيف جدًّا تكلم فيه جماعة كثيرون".
وتارة أخرى يذهب مذهب أهل التأويل وهم الأشاعرة والماتريدية - بصورة عامة.
فنراه يقرر أن مذهب السلف هو التفويض والمذهب الذي يقابله هو مذهب أهل التأويل، فيقول (19/ 188 , 257): "ثم اعلم أن هذه الأحاديث من مشاهير أحاديث الصفات والعلماء فيها على مذهبين أحدهما مذهب المفوضة وهو الإيمان بأنها حق على ما أراد الله ولها معنى يليق به وظاهرها غير مراد وعليه جمهور السلف وطائفة من المتكلمين والآخر مذهب المؤولة وهو مذهب جمهور المتكلمين فعلى هذا اختلفوا في تأويل القدم والرجل فقيل المراد بالقدم هنا المتقدم وهو سائغ في اللغة ومعناه حتى يضع الله فيها من قدمه لها من أهل العذاب وقيل المراد قدم بعض المخلوقين فيعود الضمير في قدمه إلى ذلك المخلوق المعلوم أو ثم مخلوق اسمه القدم وقيل المراد به الموضع لأن العرب تطلق اسم القدم على الموضع قال تعالى {لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} أي موضع صدق فإذا كان يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي عصى الله عليها فلا تزال تستزيد حتى يضع  الرب موضعًا من الأمكنة ومن الأمم الكافرة في النار فتمتلئ وقيل القدم قد يكون اسمًا لما قدم من شيء كما تسمى ما خبطت من الورق خبطًا فعلى هذا من لم يقدم إلا كفرًا أو معاصي على العناد والجحود فذاك قدمه وقدمه ذلك هو ما قدمه للعذاب والعقاب الحالين به والمعاندون من الكفار هم قدم العذاب في النار وقيل المراد بوضع القدم عليها نوع من الزجر والتسكين لها كما يقول القائل لشيء يريد محوه وإبطاله جعلته تحت رجلي ووضعته تحت قدمي".
ويقرر نفس المبدأ السابق (25/ 134): "قوله "إلّا رداء الكبر" ويروى إلّا رداء الكبرياء هو من المتشابهات إذ لا رداء حقيقة ولا وجه فإما أن يفوض أو يؤول الوجه بالذات والرداء صفة من صفات الذات اللازمة المنزهة عما يشبه المخلوقات".
قلت: في قوله (إذ لا رداء حقيقة) إشارة للقول بالمجاز وهو ما ذهب إليه الماتريدية.
وتارة أخرى يذهب مذهب الماتريدية في القول بنفي الجهة فيقول (6/ 88) "واعلم أن أهل السنة اتفقوا على أن الله يصح أن يرى بمعنى أنه ينكشف لعباده ويظهر لهم بحيث نكون نسبة ذلك الانكشاف إلى ذاته المخصوصة كنسبة الإبصار إلى هذه المبصرات المادية لكنه يكون مجردًا عن ارتسام صورة المرئي وعن اتصال الشعاع المرئي عن المحاذاة والجهة والمكان خلافًا للمعتزلة في الرؤية مطلقًا وللمشبهة والكرامية في خلوها عن المواجهة والمكان".
وتارة أخرى يرد على الماتريدية في مسألة تكليم الله سبحانه ونعالى لعباده حيث يقولون إن الله سبحانه وتعالى عندما يكلم عباده فإن كلامه لا يسمع وإنما يسمع ما هو عبارة عنه، فموسى إنما سمع صوتًا وحروفًا خلقها الله دالة على كلامه (1) فيقول (25/ 106): "بيمينه من المتشابهات" فأما أن يفوض وأما أن يؤول بقدرته وفيه إثبات اليمين لله تعالى صفة له من صفات ذاته وليست بجارحة خلافًا للجهمية وعن أحمد بن سلمة عن إسحاق بن راهوية قال صح أن الله يقول بعد فناء خلقه لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيقول لنفسه لله الواحد القهار وفيه الود على من زعم أن الله يخلق كلامًا فيسمعه من شاء أن الوقت الذي يقول فيه لمن الملك اليوم ليس هناك أحد".
وتارة أخرى يؤول مباشرة بدون التصريح بأن مذهب السلف هو التفويض وأن مذهب أغلب أهل الكلام هو التأويل، وفي هذه التأيلات إشارة قوية على أنه مؤول، وإليك بعض هذه المواضع:
1 - تأويل الإصبع بالقدرة (19/ 144):
"قوله "على إصبع" المراد منه القدرة وقال ابن فورك المراد به هنا إصبع بعض مخلوقاته وهو غير ممتنع وقال محمّد بن شجاع الثلجي يحتمل أن يكون خلق خلقه الله تعالى يوافق اسمه اسم الإصبع وما ورد في بعض الروايات من أصابع الرحمن يؤول بالقدرة أو الملك وقال الخطابي الأصل في الإصبع ونحوها أن لا يطلق على الله إلا أن يكون بكتاب أو خبر مقطوع بصحته فإن لم يكونا فالتوقف عن الإطلاق واجب وذكر الأصابع لم يوجد في الكتاب ولا في السنة القطعية وليس معنى اليد في الصفات بمعنى الجارحة حق يتوهم من ثبوتها ثبوت الإصبع وقد روى هذا الحديث كثير من أصحاب عبد الله من طريق عبيدة فلم يذكروا فيه تصديقًا لقول الخبر وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - قال "ما حدثكم به أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم" والدليل على أنه لم ينطق فيه بحرف تصديقًا له وتكذيبًا وإنما ظهر منه الضحك المخبل المرضاء مرة وللتعجب والإنكار أخرى وقول من قال إنما ظهر منه الضحك تصديقًا للخبر ظن منه والاستدلال في مثل هذا الأمر الجليل غير جائز ولو صح الخبر لا بد من التأويل بنوع من المجاز وقد يقول الإنسان في الأمر الشاق إذا أضيف إلى الرجل القوي المستقل المستظهر أنه يعمله بإصبع أو بخنصر ونحوه يريد الاستظهار في القدرة عليه والاستهانة به فعلم أن ذلك من تحريف اليهودي فإن ضحكه - صلى الله عليه وسلم - إنما كان على معنى التعجب والتكبر له وقال التميمي تكلف الخطابي فيه وأتى في معناه ما لم يأت به السلف والصحابة كانوا أعلم بما رووه وقالوا إنه ضحك تصديقًا له وثبت في السنة الصحيحة ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن".
2 - تأويل اليد بالقدرة (18/ 293) و (25/ 104) (23/ 101): "أي هذا باب في قول الله عزَّ وجلَّ لما خلقت بيدي واليد هنا القدرة.
وقال أبو المعالي ذهب بعض أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة والعينين على البصر والوجه وقال ابن بطال في هذه الآية إثبات اليدين لله تعالى وليستا بجارحتين خلافًا للمشبهة من المثبتة وللجهمية من المعطلة".
3 - تأويل المحبة بأنها إرادة الثواب (22/ 196):
"والمحبة من الله إرادة الثواب ومن العبد إرادة الطاعة".
4 - تأويل الوجه بالذات في مواضع كثيرة (23/ 37، 39) و (25/ 101) و (25/ 134): "أي هذا باب في بيان اعتداد العمل الذي ينبغي به أي يطلب به وجه الله أي ذات الله للرياء والسمعة أسقط ابن بطال هذه الترجمة فأضاف حديثها للذي قبله".
وفي موضع آخر: "قوله وجه الله أي ذات الله عزَّ وجلَّ والحديث من المتشابهات ويقال لفظ الوجه زائد أو المراد وجه الحق والإخلاص لا الرياء ونحوه قوله إلا حرمه الله على النار".
5 - تأويل القبضة بالفناء (23/ 101): "أي هذا باب يذكر فيه يقبض الله الأرض معنى يقبض يجمع وقد يكون معنى القبض فناء الشيء وذهابه قال تعالى {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ} يوم القيامة ويحتمل أن يكون المراد به والأرض جميعًا ذاهبة فانية يوم القيامة".
6 - تأويل الضحك بالرضا: (25/ 127): "حتى يضحك الله منه" الضحك محال على الله  ويراد لازمه وهو الرضا عنه ومحبته إياه".
وتارة أخرى يتناقض فيرد على من يؤول اليد بالقدرة ولا بالنعمة -وهذا ما أوقع المؤولة في الحيرة إذ أن الأحاديث قد جاءت صريحة في إثبات اليد لله سبحانه وتعالى بدون الحاجة إلى التأويل- فيقول (25/ 107): "وقال يد الله إلى آخره ومضى بالكلام فيه قوله يد الله حقيقة لكنها كالأيدي التي هي الجوارح ولا يجوز تفسيرها بالقدرة، كما قالت القدرية لأنه قوله وبيده الآخرى ينافي ذلك لأنه يلزم إثبات قدرتين وكذا لا يجوز أن تفسر بالنعمة لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق مثله لأن النعم كلها مخلوقة وأبعد أيضًا من فسرها بالخزائن".
قلت: وفي كتاب "الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات" وضمن فصل اعترافات الماتريدية والأشعرية بأن إثبات الصفات على طريقة السلف ليس من باب التشبيه أصلًا، يقول صاحب الكتاب: "فقد ذكر العيني عقيدة شيخ الإسلام وأقرها وقال في الدفاع عنه والرد على أعدائه من الماتريدية والأشعرية.
" .. بل الخالق سبحانه وتعالى بائن من المخلوقات ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته .. {لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، بل يوصف الله بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل فلا تمثل صفاته بصفات خلقه، ومذهب السلف إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل، وقد سئل الإمام مالك - رضي الله عنه - عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، فقال: "الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة".
فهذا الإمام -أي شيخ الإسلام- كما رأيت عقيدته، وكاشفت مريرته، فمن كان على هذه العقيدة كيف ينسب إليه الحلول والاتحاد، أو التجسيم أو ما يذهب إليه أهل الإلحاد .. ".
قلت: كلام الإمام البدر العيني صريح في أن إثبات الصفات بلا تكييف ولا تمثيل ليس من باب التشبيه في شيء. وفي نصه عبرة للماتريدية ولا سيما الكوثرية كما أنه نص صريح على سلامة عقيدة شيخ الإسلام! .
قلت: الكلام الذي نقله صاحب الكتاب هو مما قرظ به البدر العيني كتاب "الرد الوافر" لابن ناصر الدين، ويبدو أن هذا الكلام من الإمام البدر العيني [اعترافًا بسعة علم شيخ الإسلام وفضله ولكن من غير متابعة له في شواذه الأصلية والفرعية] (1) والله أعلم بما في النفوس.
وفاته: سنة (855 هـ) خمس وخمسين وثمانمائة.
من مصنفاته: "عمدة القاري" في شرح صحيح البخاري، وشرح "التسهيل" لابن مالك، وله شرح على "التوضيح"، و"تذكرة نحوية"، و"مقدمة" في الصرف وشرح "معاني الآثار" للطحاوي.






 مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید