المنشورات

مُعاذ الهرّاء

النحوي، اللغوي: معاذ بن مسلم، أبو مسلم الهرّاء الكوفي، مولى محمد بن كعب القرظي.
ولد: (101 هـ) إحدى ومائة.
من مشايخه: عطاء بن السائب، وجعفر بن محمد الصادق وغيرهما.
من تلامذته: الكسائي وغيره.
كلام العلماء فيه:
• الجرح والتعديل: "روى عنه عبد الرحمن بن الضحاك النصري سألت أبي عنه فقال: مجهول" أ. هـ.
• المغني: "معاذ بن مسلم، عن شرحبيل بن السمط، مجهول" أ. هـ.
• الفهرست: "وكان معاذ صديقًا للكميت، فأشار عليه بالخروج من عمل خالد القسري وقال: هو شديد العصبية على المضرية، فلم يقبل منه فلما قبض خالد على الكميت وحبسه اغتم معاذ فقال:
نصحتكَ والنصيحة إن تعدَّت ... هوى المنصوح عزَّ لها القبولُ
فخالفت الذي لك فيه رُشدُ ... فغالت دون ما أمْلت عوُلُ
وعادَ خلاف ما تهوى خلافًا ... له عَرضُ مِنَ البلوى وطولُ .. " أ. هـ.
• إنباه الرواة: "عاش معاذ الهزاء إلى أيام البرامكة. وقد ولد في أيام يزيد بن عبد الملك، ومات في السنة النبي نكب فيها البرامكة سنة (187 هـ). وكان له أولاد وأولاد أولاد، ماتوا كلهم وهو باق، ولم يصنف شيئًا فيما علمته ... وقال إسحاق ابن الجصاص: ... كان معاذًا يبيع الثياب الهروية ويصنف كتب النحو في أيام بني أمية ولم يعرف له كتاب يؤثر عنه ... وكان صالح العلم بالعربية، ولكنه ليس من أعلام النحويين وهو أحد من أخذ عنه الفراء قال المرزباني: وقيل إن الهراء أستاذ الكسائي، وكان يتشيع ... وقال علي بن مسلم بن الهيثم بن مسلم الكوفي: كان أبو مسلم مؤدب عبد الملك بن مروان قد نظر في النحو، فلما أحدث النَّاس التصريف لم يحسنه وأنكره، فهجا أصحاب النحو، فقال:
قد كان أخذهم في النحو يعجبني ... حتى تعاطوا كلام الزنج والروم
لما سمعت كلامًا ليس يعجبني ... كأنه زجل الغربان والبوم
تركت نحوهم والله يعصمني ... من التفخيم في تلك الجراثيم
فأجابه معاذ الهراء أستاذ الكسائي:
عالجتها أمرد حتى إذا ... شِبتَ ولم تعرف أبا جادها
سميت من يعرفها جاهلًا ... يصدرها من بعد إيرادها
سهل منها كل مستصعبٍ ... طود عليه فوق أطوادها
ذكر المسألة التي سمعها أبو مسلم عند معاذ الهراء.
قال إسحاق بن الجصاص: جلس أبو مسلم مؤدب عبد الملك بن مروان إلى معاذ بن مسلم الهراء النحوي -وكان يبيع الهروى- وسمع معاذًا يناظر رجلًا في النحو، فقال معاذ: كيف تقول من "تؤزهم أزًا": يا فاعل افعل؟ وصلها بيا فاعل أفعل من {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ}.
فأجاب الرجل معاذًا، فسمع أبو مسلم كلامًا لم يعرفه فقام عنهم، وأنشأ الأبيات المقدم ذكرها:
قد كان أخذهم في النحو يعجبني.
- يقال يا آز أز، ويا وائد إد، مثل قولك: يا واعد عد-.
وأنشد معاذ جوابًا لأبي مسلم:
عالجتها أمرد حتى إذا
الأبيات المتقدمة، ولما سمع أبو مسلم الأبيات قال: والله إن زاد بيتًا لأهجونه دون النحاة، ولأذكرن اسمه ظاهرًا، فلم يزد معاذ بعد ذلك شيئًا على ما قاله من الأبيات" أ. هـ.
• وفيات الأعيان: "وكان يتشيع، وله شعر كشعر النحاة .. " أ. هـ.
• السير: "شيخ النحو أخذ عنه الكسائي، وكان شيعيًا معمرًا, عاش تسعين عامًا مات أولاده وأحفاده وهو بأن. قال عُثْمَان بن أبي شيبة رأيته يشد أسنانه بالذهب" أ. هـ.
• لسان الميزان: "وله عن عطاء بن السائب خبر باطل سقناه في الحسن والحسين" أ. هـ.
• البغية: "قال السيوطي معلقًا على قصة إسحاق الجصاص التي أوردها القفطي في إنباه الرواة: "ومن هنا لمحت أن أول من وضع التصريف معاذًا هذا، وقد وقع في شرح القواعد لشيخنا الكافيجي أن أول من وضعه معاذ بن جبل، وهو خطأ بلا شك، وقد سألته عنه فلم يجبني بشيء" أ. هـ.
من أقواله: إنباه الرواة: قال الخزرجي:
إن معاذ بن مسلم رجلٌ ... قد ضج من طول عمره الأبد
قد شاب رأسُ الزمان واختضب ... الدَّهرُ وأثوابُ عمره جُددُ
يا نسر لقمان كم تعيشُ وكم ... تلبُس ثوب الحياة يا لُبَدُ
وفاته: (187 هـ) سبع وثمانين ومائة، وقيل: (190 هـ) تسعين ومائة.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید