المنشورات

أبو عبيدة

النحوي، اللغوي، المفسر: معمر بن المثنى، أبو عبيدة التيمي مولاهم البصري صاحب التصانيف.
ولد: سنة (110 هـ) عشر ومائة، وقيل: (109 هـ) تسع ومائة، وقيل: (108 هـ) ثمان ومائة، وقيل: (111 هـ) إحدى عشرة ومائة، وقيل: (114 هـ) أربع عشرة ومائة، والأول أصح.
من مشايخه: هشام بن عروة، وأبو عمرو بن العلاء وغيرهما.
من تلامذته: علي بن المديني، وأبو عبيدة بن سلام وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• المعارف لابن قتيبة: "كان الغريب وأيام العرب أغلب عليه، وكان لا يقيم البيت إذا أنشده ويخطيء إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب وألف في مثالبها كتبًا وكان يرى رأي الخوارج" أ. هـ.
• تاريخ بغداد: "قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه.
قال الفراء لرجل: لو حمل لي أبو عبيدة لضربته عشرين في كتاب المجاز إنه يفسر القرآن برأيه" أ. هـ.
• نزهة الألباء: "عن الكديمي وأبي العيناء قال: قال رجل لأبي عبيدة: يا أبا عبيدة قد ذكرت الناس وطفت في أنسابهم فبالله إلا ما عرفتني من أبوك؟ وما أصله؟ فقال: حدثني أبي أنّ أباه كان يهوديًّا" أ. هـ.
• معجم الأدباء: "كان ألثغ بذيء اللسان، وسخ الثوب" أ. هـ.
• إنباه الرواة: "قال أبو حَاتِم السجستاني: كان يُكرمني بناءًا على أنني من خوارج سجستان" أ. هـ.
• وفيات الأعيان: "لما جمع كتاب (المثالب)، قال له رجل مطعون النسب: بلغني أنك عبت العرب جميعها، فقال: وما يضرك؟ أنت من ذلك بريء، يعني أنه ليس منهم.
فلما مات لم يحضر جنازنه أحد, لأنه لم يكن يسلم من لسانه شريف ولا غيره.
قال الثوري: دخلت المسجد على أبي عبيدة وهو ينكت الأرض جالسًا وحده، فقال لي: من القائل:
أقول لها وقد جشأت وجاشت ... مكانك تُحْمَدي أو تستريحي 
فقلت له: قَطرَيُّ بن الفجاءة (1) فقال: فض الله فاك! هلا قلت: هو لأمير المؤمنين أبي نعامة، ثم قال لي: اجلس واكتم علي ما سمعت مني قال: فما ذكرته حتى مات.
قلت أنا -أي ابن خلكان- وهذه الحكاية فيها نظر, لأن البيت من جملة أبيات لعمرو بن الإطنابة الخزرجي الأنصاري، والإطنابة أمه، واسم أبيه زيد مناة، لا يكاد يخالف فيه أحد من أهل الأدب فإنها أبيات مشهورة للشاعر المذكور (2) " أ. هـ.
• السير: "قال المبرد: كان هو والأصمعي متقاربين في النحو، وكان أبو عبيدة أكمل القوم.
وقيل: كان يميل إلى المُرْد، حتى قال أبو نؤاس:
صلى الإلهُ على لوطٍ وشيعته ... أبا عبيدة قلُ باللهِ آمينا
فأنت عندي بلا شك بقيتهم ... منذ احتلمت وقد جاوزت سبعينا" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "الشعوبية: هم الذين يفضلون العجم على العرب" أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "وقال الآجري عن أبي داود كان من أثبت النَّاس، وقال أبو حَاتِم السجستاني: كان يميل إلى لأنه كان يظنني من خوارج سجستان، وقال ابن قتيبة: كان الغريب أغلب عليه وأيام العرب، وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره ويخطيء إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب وصنف في مثالبها كتبًا وكان يرى رأي الخوارج، وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (الكنى)، سئل عنه ابن معين فقال: لا بأس به، وقال الدارقطني لا بأس به إلَّا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج ويتهم أيضًا بالأحداث.
وقال أبو منصور الأزهري في (التهذيب) كان أبو عبيد يوثقه، ويكثر الرواية عنه، وكان مخلًا بالنحو كثير الخطأ في نفائس الإعراب، متهمًا في روايته مغرى بشر مثالب العرب فهو مذموم من هذه الجهة غير موثوق به وقال ابن إسحاق النديم في الفهرست قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة عن ثعلب كان أبو عبيدة يرى رأي الخوارج ولا يحفظ القرآن وإنما يقرؤه نظرًا وله غريب القرآن ومجاز القرآن وكان إذا أنشد بيتًا لم يقم بإزائه وعمل كتاب المثالب الذي يطعن فيه على بعض أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقارب المائة، وكان عريض البيعة، وكان ديوان العرب في بيته وله عكر الجاهلية والإِسلام، وكان مع ذلك كله مدخول النسب وعد النديم من تصانيفه مائة وعشرة كتب" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "صدوق أخباري وقد رمي برأي الخوارج" أ. هـ.
• بغية الوعاة: "كان شعوبيًا يرى رأي الخوارج الإباظية وكان أبوه يهوديًّا، وكان مع علمه إذا قرأ البيت لم يُقم إعرابه ويشده مختلف العروض.
قال ثعلب: له كتاب (المثالب) الذي يطعن فيه على بعض أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -" أ. هـ.
• الشذرات: "قال الدارقطني: لا بأس به، إلا أنه يُتَّهم بشيء من رأي الخوارج قال ابن الأهدل: كان مع استجماعه لعلوم جمة مقدوحًا فيه بأنه يرى رأي الخوارج ويدخله في نسبه وغير ذلك" أ. هـ.
• قلت: وقد ذكره البخاري في صحيحه في مواضع يسيرة سماه فيها وكناه تعليقًا منها في التفسير ... وقد أكثر البخاري في جامعه النقل منه من غير عزو، هذا ما ذكره ابن حجر في التهذيب، وأيضًا قال ابن حجر: "وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان الغالب عليه معرفة الأدب والشعر" أ. هـ.
وفاته: سنة (209 هـ) تسع ومائتين، وقيل: (211 هـ) إحدى عشرة ومائتين، وقيل: (213 هـ) ثلاث عشرة ومائتين، وقيل: (210 هـ) عشر ومائتين.
من مصنفاته: "مجاز القرآن"، و"غريب الحديث"، و "مقتل عثمان" وغير ذلك.







مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید