المنشورات

الدَّشتكي

المفسر: منصور بن محمد صدر الدين بن إبراهيم الحسيني الدشتكي، الشيرازي، غياث الدين.
من مشايخه: والده صدر الدين الدشتكي وغيره.
من تلامذته: ولداه شرف الدين وصدر الدين وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• روضات الجنات: "ويستفاد من بعض التواريخ المعتبرة أن صاحب العنوان كان من جملة وزراء السلطان حسين ميرزا بايقرا التيمري ومن بعضها الآخر أنه مشكوك الاعتقاد بمراسم المذهب الجعفري مثل والده الأمير صدر الكبير الذي لم يعده أحد منا في جملة معاشر الأحباب ولم يعهد يذكره في شيء من كتب رجال الطائفة أو زبد إجازات الأصحاب، ومثل ابن عمه المحدث المعارف الأمير زا عطاء الله بن الأمير فضل الله الحسيني الدشتكي الشيرازي.
ثم ذكر:
وقد قال صاحب "مجالس المؤمنين" بعد الاطراء على مدح الرجل وإنشاء الثناء الفاخر عليه فوق جميع الحكماء الراسخين والنبلاء الباذخين ما ترجمته: فرغ من ضبط العلوم وهو في سن العشرين وظهر في وجهه داعية البحث والجدل في المطالب العالية مع العلامة الدواني قبل هذه المرحلة بنحو من ست وستين.
وكان له مدة من الأزمنة منصب الصدارة المطلقة على باب حضرة السلطان يعني به السلطان شاه طهماسب الصفوي الموسوي بهادر خان إلى أن توجه مولانا الشيخ على المحقق الكركي في المرة الثانية من ناحية عراق العرب إلى مستقر سرير ذلك السلطان المحتجب فوشوا إلى جناب الشيخ في عدم تقيد الرجل بقوانين الشريعة المطهرة بحيث انحرف عنه قلب الشيخ واغتنم المفسدون الفرصة في اشتعال نائرة العداوة بينهما.
ثم اتفق في بعض مجالس السلطان أن حضرا هنالك جميعا، ووقع بينهما مباحثة في بعض المطالب العلمية إلى أن انتهى الأمر في ذلك إلى الخشونات الشديدة وإيراد غير الملائمات من الكلام، فأخذ الملك جانب جناب الشيخ فلما رأى المير ذلك قام من الجلس ملولا مكروبا، ثم استعفى عقيب هذه الواقعة عن منصب الصدارة وخرج إلى بلدة شيراز المحروسة فبقي هناك إلى أن مات ...
ثم ذكر صاحب الروضات كتب المترجم له وقال: وكتاب "خلاصة التلخيص في المعاني والبيان" وكتاب "الرد على حاشية الدواني على الشمسية" و"الرد على حاشية على التهذيب" و"الرد على أنموذج العلوم" منه وعلى "رسالة الزوراء" منه، ومنها كتابه المسمى، "الأخلاق المنصوري" و"رسالة في تحقيق الجهات" و"رسالة المشارق" في إثبات الواجب و"الحاشية" على أوائل الكشاف، و "تفسير سورة هل أتى" وكتاب "مقالات العارفين".
وكتاب آخر في التصوف والأخلاق كتبه باسم ولده الميرشرف الدين علي و"رسالة قانون السلطنة" فهذه جملة ما رأيته من مصنفات الرجل، وله أيضًا غير ما ذكر مثل كتابًا رياض الرضوان" وكتاب "الأساس في علم الهندسة" وغير ذلك.
وإنما تعرّضت لتفصيل هذه المصنفات ردا على مثل مولانا أبي الحسن الكاشي. والمولى ميرزاجان الشيرازي، من أفاضل هذا العصر، حيث كانا ينتحلان من كتبه الغير المتداولة ما يريدان، ثم يقولان أنه لا يوجد من مصنفات الأمير غياث الدين المذكور سوى الاسم، وقد سمعت أستاذي المحقق يقول أن المولى أبا الحسن أقام في رسالته ستة أدلة على إثبات الواجب تعالى وعدها من خصائص فكر نفسه، مع أنه انتحلها جميعًا من "شرح هياكل" المير قدس سره، وكان رحمه الله ماهرًا في فنون الأدعية والطلسمات، وحكاية إهلاكه بهذه القاعدة للأمير ذو الفقار حاكم بغداد الباقي على دولة سلطاننا المؤيد طاب ثراه مشهورة.
ثم قال وقد ذكر ولده شرف الدين وإجازته عن والده ما نصه: "فأما الاجازة الممتازة المفضلة المذكورة فهي بعد الفراغ من الحمد والصلاة منها ما هو بهذه الصورة قلت: لي أشياخ منهم: أولًا أبي وشيخي وهو من أشاع غوامض العلوم والحكم، ونشر بحيث لقب أستاذ البشر والعقل الحادي عشر إمام الحكمة ناصر الشريعة، منصور قدس الله سره، وهو يروي العلوم الشرعية كلها، والمنقولات المروية جلها، عن أبيه الصدر الشهيد، عن عمه السيد الأيد نظام الحق والد بن سلطان المحدثين والمفسرين، برهان الوعاظ والمذكرين، أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد (ح) وعن أبيه محمد مطيع الله ومطاع السلاطين غياث الإسلام منصور عن أبيه إبراهيم عن أبيه محمد عن أبيه إسحاق عن أبيه علي، عن أبيه عربشاه، عن أبيه أميران، عن أبيه أميري، عن أبيه الحسن، عن أبيه الحسين الشاعر العريري، عن أبيه، عن علي النصيبي الشاعر، عن أبيه زيد الأعثم، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه جعفر، عن أبيه أحمد السكين، عن أبيه جعفر عن أبيه محمد السيد، عن أبيه زيد الشهيد الحريق، عن أبيه زين- العابدين، عن أبيه الإمام حسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، عن رسول الله صلوات الله عليه وآله الطاهرين، وأنا أروي بهذه الإسناد علومًا وأحاديث كثيرة، وأولها مسلسلًا به أنه قال علي - رضي الله عنه - كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سر فلما عثر عليه وسائرها كثيرة.
ثم إن أحمد السكين جدي صحب الإمام الرضا - عليه السلام - من لدن كان بالمدينة إلى أن أشخص تلقاء خراسان عشر سنين، فأخذ منه العلم وإجازنه عليه السلام عندي، فأحمد يروي عن الإمام الرضا - عليه السلام - عن آبائه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه الإسناد أيضًا مما انفرد به لا يشركني فيه أحد، وقد خصني بذلك والحمد لله".
وقد ظهر مما ذكره قدس سره -ولده صدر  الدين- نسبة تأليف آخر إلى والده المبرور، غياث الدين منصور، وإليه أيضًا ينسب أنه كتب في جواب سلطان الروم، لما كتب هو إلى حضرة الشاه طهماسب الرحوم، معترضًا عليه بأنكم كيف تجوزون لعن الخلفاء الثلاث، وتسبونهم بمطاوعة الأجلاف والأحداث، وكيف تأذنون في أن يسجد لكم الناس، مع أن السجود لغير الله تعالى كفر ليس به يقاس، فأشار إليه حضرة الشاه المرتفع الجناب بأن يكتب إليه الجواب، أما الجواب عن اعتراضك الأول فاعلم أن أولئك الثلاثة لقد كانوا من خدم باب جدنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - فنحن أبصر، بما نكتم في حق أولئك أم نقول، ولا عليك أن نتكلم بين المولى والعبيد شيء من الفضول، وأما حكاية سجود الرعية لنا فهي مثل سجود الملائكة لجدنا آدم - عليه السلام -، حين أوحى الأمر بذلك إليهم إنما يفعلون ذلك شكرا لله سبحانه وتعالى على ما أنعم بنا عليهم، وإظهارا لكمال المسرة على ما ظهر منا بإعادة الله وإمضاء الله من إعلاء كلمة الحق وإطفاء نائرة الباطل في بلاد الله على رغم أعداء الله .. " أ. هـ.
• الأعلام: "باحث من كبار العلماء بالحكمة والإلهيات. نسبة إلى (دشتك) من قرى أصبهان" أ. هـ.
وفاته: سنة (948 هـ) ثمان وأربعين وتسعمائة.
من مصنفاته: "تفسير سورة هل أتى" و"حاشية على تفسير الكشاف" و"حاشية على شرح الإشارات" لابن سينا وغيرها كثير.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید