المنشورات

أبو البيان

اللغوي: نبا بن محمّد بن محفوظ القرشي، المعروف بابن الحوراني، الشيخ أبو البيان.
من مشايخه: سمع من: أبي الحسن بن الموازيني، وأبي الحسن بن قُبيس المالكي وغيرهما.
من تلامذته: يوسف بن عبد الواحد بن وفا السُّلمي، والقاضي أسعد بن المُنجا، والفقيه أحمد العراقيّ وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• السير: "الشافعي اللغوي، الأثري الزاهد شيخ البيانية -من المتصوفة- وصاحب الأذكار المسجوعة .. وكان حسن الطريقة، صينًا دينًا تقيًّا، محبًا للسنة والعلم والأدب، له أتباع ومحبون" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "كان كبير القدر، عالمًا عاملًا زاهدًا قانتًا، عابدًا، إمامًا في اللغة، فقيهًا شافعي المذهب، سلفي العقيدة داعية إلى السُّنة.
أخبرنا القاضي أبو محمّد عبد الخالق بن عبد السلام: أنا العلامة أبو محمّد بن قُدامة: حدّثني أبو المعالي أسعد بن المُنجا قال: كنت يومًا قاعدًا عند الشيخ أبي البيان -رحمه الله- فجاءه ابن تميم الذي يُدعى الشيخ الأمين، فقال الشيخ بعد كلامٍ جرى بينهما: ويحك ما أنحسكم، فإن الحنابلة إذا قيل لهم: ما الدليل على القرآن بحرف وصوت؟ قالوا: قال الله كذا، وقال رسوله كذا، وذكر الشيخ الآيات والأخبار، وأنتم إذا قيل لكم: ما الدّليل على أنّ القرآن معنى في النّفس؟ قلتم: قال الأخطل إنّ الكلام لفي الفؤاد .. إيش هذا نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت شعر من قوله وتركتم الكتاب والسُّنة! ! ".
وقال: "قال الشيخ محمّد بن إبراهيم الأرموي: أخبرني والدي، عن جدي، عن الشيخ عبد الله البطائحي قال: رأيت الشيخ أبا البيان والشيخ رسلان مجتمعين بجامع دمشق فسألت الله أن يحجبني عنهما حتى لا يشغلا بي وتبعتهما حتى صعدا إلى أعلى مغارة الدم. وقعدا يتحدثان، وإذا بشخص قد أتى كأنه طائر في الهواء، فجلسا بين يديه كالتلميذين، وسألاه عن أشياء من جملتها: على وجه الأرض بلد ما رأيته؟ قال: لا. فقالا: هل رأيت مثل دمشق؟ قال: ما رأيت مثلها. وكانوا يخاطبونه يا أبا العباس، فعلمت أنّه الخضر - عليه السلام -، فقلت: لو أن صحة هذه الحكاية عن عبد الله البطائحي فهو ظن منه في أن الشخص الخضر، ومن الناس من يقول إن الخضر مرتبة من وصل إليها يُسمى الخضر كالقُطب والغوث. والله أعلم" أ. هـ.
• عيون التواريخ: "وكان صالحًا تقيًّا ملازمًا للعلم والمطالعة، كثير العبادة والمراقبة، كبير الشأن بعيد الصيت صاحب أحوال ومقامات لازمًا للسنة" أ. هـ.
• طبقات الشافعية للإسنوي: "كان فقيهًا إمامًا في اللغة: زاهدا، ملازمًا للعلم والمراقبة كبير الشأن، صاحب أحوال ومقامات، ومريدين كثيرين" أ. هـ.
• قلت: قال محقق كتاب "تاريخ الإسلام" الدكتور تدمري: في ذيل تاريخ دمشق: "قال ابن القلانسي: وكان حسن الطريقة فذًا نشأ صينًا إلى أن قضى متدينًا، ثقة، عفيفًا مُحِبًا للعلم والأدب والمطالعة للغة العرب .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (551 هـ) إحدى وخمسين وخمسمائة.
من مصنفاته: له تأليف ومجاميع وشعر كثير، وله منظومة في الصاد والضاد.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید