المنشورات

النخجواني

المفسر: نعمة الله بن محمود النخجواني (1) ويعرف بالشيخ علوان وسماه صاحب الشقائق النعمانية: الشيخ بابا نعمة الله.
كلام العلماء فيه:
• الشقائق النعمانية: "كان -رحمه الله تعالى- اختار الفقر على الغنى، وكان يخفي نفسه، وكان متبحرًا في العلوم الربانية وغريقًا في بحر الأسرار الإلهية، وقد كتب تفسيرًا للقرآن العظيم بلا مراجعة للتفاسير وأدرج فيه من الحقائق والدقائق ما يعجز عن إدراكها كثير من الناس .. " أ. هـ.
• الأعلام: "متصوف، من أهل (آقشهر) بولاية (قرمان) نسبته إلى (نخجوان) من بلاد القفقاس" أ. هـ.
• معجم المؤلفين: "يعرف بعلوان الآقشهري، صوفي، مفسر من أهل آقشهر بولاية قرمان" أ. هـ.
• قال المحقق في مقدمته لكتاب تفسير جزء عم (6): "هو الإمام الهمام، مهبط العلم اللدني ومورد الإلهام، العارف الرباني .. ".
وقال تحت عنوان مذهبه وطريقته (7): "كان كاملًا في علمي الفروع والأصول جامعًا بين المعقول والمنقول مقلدًا في ذلك مذهب أقدم الأئمة سراج الأئمة الإمام أبي حنيفة النعمان.
سالكًا في أثناء طلبه الالتحاق بأهل الكشف والتحقيق .. وأما آثاره فكل ما وجد منها فإنما هو في علم التصوف والتفسير .. ".
ثم قال: "ومن أجل ما اشتهر من آثاره هذا التفسير المسمى بـ (الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية) وهو أجل ما اشتهر من آثاره وقد كتبه بدون مراجعة إلى كتب التفاسير. وضمنه ما أودع الله قلبه من الفرائد الدقائق وكاشفه من سانحات الحقائق. جامعًا فيه بين الظاهر والباطن، كلًّا في موقعه بحسب اقتضاء موضعه، مطابقًا لإشارات الآثار الواردة عن النبي المختار وقد نهج فيه منهج القرآن من قصد الظاهر تارة، والباطن أخرى .. ".
قلت: وإليك بعض المواضع المنقولة من تفسيره التي تبين استخدامه لألفاظ التأويل الباطن منها:
(1) في صفحة (26): يوم يقوم الروح: المطلق.
(2) في صفحة (29): النازعات: المخلصات أرواح المحبين، من محابس الطبائع والأركان.
غرقًا: لاستغراقهم في لوازم الناسوت، ومقتضياتها المغثية صفاء عالم اللاهوت.
(3) في صفحة (31): فالمدبرات: الموكلات على تدابير عموم الظاهر من الأرزاق والآجال وجميع الأمور الجالية في عالم الكون والفساد.
أمرًا: لكونهم مأمورين بها، موكلين عليها،
بمقتضى حكمة القدير العليم.
يعي: بحق هذه الحوامل العظام والموكلات الكرام لتبعثن أنتم من قبوركم ولتحاسبن علي أعمالكم المكلفون.
(4) في صفحة (30): سبقًا: لكمال شوقهم، وانبعاثهم وتجردهم عن ملابس عالم الناسوت وانتزاعهم من مقتضيات الطبيعة والأركان، قبل حلول الأجل وهجوم المخرجات المخلصات.
وغيرها كثير فمن أراد المزيد فليراجع الكتاب المذكور.
وفاته: سنة (920 هـ) عشرين وتسعمائة.
من مصنفاته: له "الفواتح الإلهية والمفاتيح الغيبية" مجلدان في التفسير على لسان القوم، و"هدية الإخوان" في التصوف مختصرًا.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید