المنشورات

ابن الشَّجَري

النحوي، اللغوي: هبة الله بن علي بن محمّد بن حمزة الحسني، المعروف بابن الشجري (1)،
البغدادي، أبو السعادات.
ولد: سنة (450 هـ) خمسين وأربعمائة.
من مشايخه: أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي، وأبو علي محمّد بن سعيد بن نبهان الكاتب وغيرهما.
من تلامذته: تاج الدين الكندي، وابن الخشاب وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "كان نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن الطاهر (2)، وكان ذا سمتٍ حسنٍ، وقورًا لا يكاد يتكلم في مجلسه بكلمة إلا وتتضمن أدب نفس أو أدب درس" أ. هـ.
* وفيات الأعيان: "كان إمامًا في النحو واللغة وأشعار العرب، وأيامها وأحوالها، كامل الفضائل، متضلعًا من الآداب، قال ابن الأنباري: فقال العلامة الزمخشري: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لما قدم عليه زيد الخيل قال له: (يا زيد ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون ما وصف لي غيرك) قال ابن الأنباري فخرجنا من عنده ونحن نعجب، كيف يستشهد الزين بالشعر والزمخشري بالحديث وهو رجل عجمي وهذا الكلام، وإن لم يكن عني كلام ابن الأنباري، فهم في معناه، لأني لم أنقله من الكتاب، بل وقفت عليه منذ زمان وعلق معناه بخاطري، وإنّما ذكرت هذا لأن الناظر فيه قد يقف على كتاب ابن الأنباري فيجد بين الكلامين اختلافًا فيظن أني تسامحت بالنقل" أ. هـ.
* المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: "كان شيخ وقته في معرفة النحو" أ. هـ.
* إشارة التعيين: "واجتمع به الزمخشري وأثنى عليه" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "أحد الأئمة الأعلام في علم اللسان".
وقال: "طال عمره، وانتهى إليه علم النحو، وناب في النقابة بالكرخ، ومُتع بجوارحه وحواسه".
وقال: "قال أبو الفضل بن شافع في تاريخه: مُتع بجوارحه إلى آخر وقت، وكان نحويًّا، حسن الشرح والإيراد والمحفوظ. وقد صنف أمالي قرئت عليه، فيها أغاليط، لأن اللغة لم يكن مضطلعًا فيها" أ. هـ.
* روضات الجنات: "قال الفاضل الشَّمني في (حاشية المغني) ... ولما حجَّ الزمخشري جاء إلى ابن الشجري وسلم عليه ووقع بينهما كلام" أ. هـ.
* قال محقق كتاب (الحماسة الشجرية) وتحت عنوان: نشأته وثقافته صفحة (ب) من المقدمة:
"نشأ هبة الله في جو ديني علمي، وكان ذكي الفؤاد فصيح اللسان حاضر البديهة حضر ذات يوم عند نقيب النقباء الكامل طرّاد بن محمّد الزينبي في يوم هناء، وقد حضر عنده جماعة من الهاشميين والعلويين، فقال له طرّاد: يا شريف ما أرُخ عن علوي أنه كان له حلقة في جامع المنصور يُدرّس فيها إلا لك.
فقال مسرعًا: يا سيدنا ولا أرُخ أن علويًا يقول: معاوية خالُ علي غيري، فأعجب الحاضرين حسن جوابه" أ. هـ.
قلت: نستنتج من هذه الحكاية أنه كان علويًا، والله أعلم.
وفاته: سنة (542 هـ) اثنتين وأربعين وخمسمائة.
من مصنفاته: "الأمالي" وهو أكبر تواليفه وأكثرها إفادة، ... وجمع أيضًا كتابًا سماه "الحماسة" ضاهى به حماسة أبي تمام الطائي، وهو كتاب غريب مليح أحسن فيه، وله في النحو عدة تصانيف، وله "ما اتفق لفظه واختلف معناه" وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید