المنشورات

أبو الوليد السلمي

المفسر، المقرئ: هشام بن عمّار بن نُصير بن ميسرة بن أبان، أبو الوليد السلمي، ويقال الظفري، عالم الشام.
ولد: سنة (153 هـ) ثلاث وخمسين ومائة.
من مشايخه: مالك، وعيسى بن يونس، وأيوب بن تميم وغيرهم.
من تلامذته: البخاري، وأبو زرعة وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* السير: "كان هشام يربع بعلي - رضي الله عنه -، خالف أهل بلده وتابع أئمة الأثر.
وسُئل عنه أحمد فقال: أعرفه طياشًا، لم يجتر الكرابيسي أن يذكر جبريل ولا محمدًا، هذا قد تجهم في كلام غير هذا.
قال هذا حينما ورده كتاب أن هشامًا ما يقول: لفظ جبريل - عليه السلام -، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن مخلوق.
قلت -أي الذهبي- كان الإمام أحمد يسد الكلام في هذا الباب ولا يجوزه، وكذلك كان يبدع من يقول لفظي بالقرآن غير مخلوق، ويضلل من يقول: لفظي بالقرآن قديم، ويكفر من يقول: القرآن مخلوق بل يقول: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وينهى عن الخوض في مسألة اللفظ، ولا ريب أن تلفظنا بالقرآن من كسبنا، والقرآن الملفوظ المتلوّ كلام الله تعالى غير مخلوق، والتلاوة والتلفظ والكتابة والصوت به من أفعالنا، وهي مخلوقة والله أعلم.
قال عبدان: ما كان في الدنيا مثل هشام.
وقال يحيى: كيّس كيّس.
وقال النسائي، وغيره: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: لمَّا كبر هشام تغيّر، فكان كلّما لُقِّن تَلَقَّن، وهو صدوق" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "وقال محمّد بن الفيض: سمعت [هشام بن عمّار] قال: باع أبي بيتًا بعشرين دينارًا، وجهّزني للحجّ، فلمّا صرتُ إلى المدينة أتيتُ مجلس مالك، ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها. فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك، وغلمانٌ قيامٌ، والنّاس يسألونه، وهو يجيبهم. فلمّا انقضى المجلس قلت: يا أبا عبد الله، ما تقول في كذا وكذا؟ فقال: حصلنا على الصِّبيان. يا غُلام احمله. فحملني كما يُحمل الصَّبي، وأنا يومئذ مُدْرك، فضربني بدِرَّة مثل دِرَّة المعلّمين، سبع عشرة دِرّة، فوقفتُ أبكي، فقال: ما يُبكيك، أوَجَعَتْك هذه؟
قلت: إنّ أبي باع منزله ووجّه بي أتشرف بك بالسّماع منك، فضربتني.
فقال: اكتُبُ. فحدثني سبعة عشر حديثًا، وسألته عمّا كان معي من المسائل، فأجابني.
وقال صالح جَزَرة: سمعته يقول: دخلت على مالك، فقلت: حدَّثني.
فقال: أقرأ.
فقلت: لا، بل حدَّثني.
فلمّا أكثرتُ عليه، قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضْربه. فذهب بي، فضربني خمس عشرة دِرَّة بغير جُرْم، ثمّ جاء بي إليه، فقلت: قد ظلمتني، لا أجعلك في حلّ.
فقال: ما كفارته؟ قلت: كفارته أنْ تحدِّثني بخمسة عشر حديثًا فحدثني.
فقلت له: زدْ من الضَّرب، وزدْ في الحديث، فضحِك وقال: اذهب" أ. هـ.
"بعد أن ساق مسألة الخطبة التي ذكر فيها أن لفظ جبريل ... قلت -أي الذهبي- لقول هشام اعتبار مساغ، ولكن لا ينبغي إطلاق هذه العبارة الجملة .. وله جلالة في الإسلام، وما زال العلماء الأقران يتكلم بعضهم في بعض بحسب اجتهادهم وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "صدوق، مقرئ، كبر فصار يلقن، فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة، وقد سمع من معروف الخياط، لكن معروف ليس بثقة" أ. هـ.
* طبقات المفسرين للداودي: "له كتاب في فضائل القرآن" أ. هـ.
وفاته: سنة (245 هـ)، وقيل: (244 هـ)، وقيل: (246 هـ) خمس وأربعين، وقيل: أربع، وقيل: ست وأربعين ومائتين.
من مصنفاته: له كتاب في فضائل القرآن.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید