المنشورات

ياقوت الحموي

النحوي، اللغوي: ياقوت بن عبد الله، شهاب الدين، الرومي، الحموي، البغدادي.
ولادته: سنة (574 هـ)، وقيل: (575 هـ)، أربع وسبعين، وقيل: خمس وسبعين وخمسمائة.
كلام العلماء فيه:
* السير: "الأديب الأوحد ... السفّار النحوي الأخباري المؤرخ، أعتقه مولاه فنسخ بالأجرة، وكان ذكيًا، ثم سافر مضاربة إلى كيش وكان من المطالعة قد عرف أشياء، وتكلم في بعض الصحابة فأُهين، وهرب إلى حلب، ثم إلى إربل وخراسان ومرَّ بمرو وبخوارزم، فابتلي بخروج التتار فنجا برقبته، وتوصل فقيرًا إلى حلب، وقاس الشدائد" أ. هـ.
* وفيات الأعيان: "كان متعصبًا على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وكان قد طالع شيئًا من كتب الخوارج، فاشتبك في ذهنه منه طرف قوي، وتوجه إلى دمشق في سنة ثلاث عشرة وستمائة وقعد في بعض أسواقها، وناظر بعض من يتعصب لعلي - رضي الله عنه -، وجرى بينهما كلام أدى إلى ذكره عليًّا - رضي الله عنه - بما لا يسوغ، فثار الناس ثورة كادوا يقتلونه فسلم منهم وخرج من دمشق منهزمًا بعد أن بلغت القضية إلى والي البلد، فطلبه فلم يقدر عليه، ووصل إلى حلب خائفًا يترقب، وخرج منها في العشر الأول أو الثاني من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة، وتوصل إلى الموصل.
ثم انتقل إلى إربل وسلك منها إلى خراسان وتحامى دخول بغداد، لأن المناظر له بدمشق كان بغداديًا وخشي أن ينقل قوله فيقتل" أ. هـ.
* لسان الميزان: "كان ذكيًا حسن الفهم، كان غزير الفضل، وكان حسن الصحبة، طيب الأخلاق، حريصًا على الطلب".
وقال: "قلت -أي ابن حجر-: ولم أرَ في شيء من تصنيفه التصريح بالنّصب، بل يحكي فيها الفضائل على ما يتفق ذكره" أ. هـ.
من أقواله: تاريخ الإسلام، قوله في وصف خراسان وغزو التتار لها: " .. أطفالهم رجال، وشبانهم أبطال وشيوخهم أبدال. ومن العجب العُجاب أن سلطانهم المالك، هان عليه ترك الممالك، وقال: يا نفس الهوى لك وإلا أنتِ في الهوالك، فأجفل إجفال الرَّال، وطفق إذا رأى غير شيء ظنه رجلًا بل رجال، فجاس خلال الديار أهلُ الكفر والإلحاد، وتحكم في تلك الأبشار أولو الزيغ والعتاد، فأصبحت لك القصور كالممحو من السطور وآخت تلك الأوطان، مأوى للأصداء والغربان يستوحش فيها الأنيس، ويرثي لمُصابها إبليس، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ}، من حادثة تقصم الظهر، وتهدم العمر، وتوهي الجلد، وتصاعف الكمد، فحينئذ تقهقر المملوك على عقبه ناكسًا، ومن الأوبة إلى حيث تستقر فيه النفس آيسًا بقلبٍ واجب، ودمعٍ ساكب، ولب عازب وحلم غائب، وتوصل وما كاد حتى استقر بالموصل بعد مقاساة وأخطار وإبتلاء واصطبار، وتمصيص أوزار، وإشارفه غير مرة على البوار والتبار لأنه مر بين سيوف مسلولة، وعساكر مغلولة ونظام عقود محلولة، ودماء مسكوبة مطلولة. وكان شعاره كلما علا قتبًا أو قطع سَبْسبًا {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} فالحمد لله الذي أقدرنا على الحمد، وأولانا نعماء تفوت الحصر والعد، ولولا فُسحة الأجل لعزَّ أن يُقال: سلم البائس أو وصل ولصفق عليه أهل الوداد صفقة المغبون وأُلحق بألف ألف هالك بأيدي الكفار أو يزيدون.
وبعد، فليس للملوك ما يُسلي به خاطره، ويعد به قلبه وناظره إلا التعليل بإزاحة العلل، إذا هو بالحضرة الشريفة مَثَل" أ. هـ.
وفاته: سنة (626 هـ) ست وعشرين وستمائة عن نيف وخمسين سنة.
من مصنفاته: "معجم الأدباء"، و"معجم البلدان"، و"الشعراء المتأخرين والقدماء" و"المشترك وضعًا والمختلف صقعًا" وغيرها.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید