المنشورات

ابن هُبَيرة

النحوي، اللغوي، المفسر المقرئ: يحيى بن محمّد بن هبيرة بن سعيد بن حسين بن أحمد بن الحسن بن جهم بن هبيرة بن علوان، أبو المظفر الوزير.
ولد: سنة (469 هـ) تسع وستين وأربعمائة.
من مشايخه: أبو عثمان إسماعيل بن فيلة، وأبو القاسم هبة الله بن الحسين، وأبو غالب بن البنا وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• المنتظم: "كان متشددًا في اتباع السنة وسير السلف ثم أمضه الفقر فتعرض للعمل فجعله المقتفي مشرفًا في المخزن ثم رقاه إلى أن صيره صاحب الديوان ثم استوزره .. " أ. هـ.
• المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: "قلده الإمام المقتفي لأمر الله الوزارة وخلع عليه، وكانت أيام وزارته منيرة بالعدل مزهرة بالجود والفضل ... ويشهد له الجماعة بوفور فضله وجلالة قدره" أ. هـ.
• السير: "شارك في عُلوم الإسلام، ومهر في اللغة، وكان يعرف المذهب والعربية والعروض، سلفيًّا أثريًا، ثم إنه أمضَّه الفقر فتعرض للكتابة وتقدم وترقى وصار مُشرف الخزانة ...
وكان دينًا خيرًا متعبدًا عاقلًا وقورًا متواضعًا جزل الرأي بارًا بالعلماء مكبًا أعباء الوزارة على العلم وتدوينه كبير الشأن، حسنة الزمان" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "شارك في فنون عديدة. وكان خبيرًا باللغة ويعرف النحو والعروض وكان مسددًا في السنة واتباع السلف ... ".
وقال: "وكان من خيار الوزراء، أدبًا، وصلاحًا، ورأيًا، وعقلًا، وتواضعًا لأهل العلم وبَرًّا بهم".
ثم قال: "كان يبالغ في تحصيل التعظيم للدولة، قامعًا للمخالفين بأنواع الحيل حسم أمور السلاطين السلجوقية، وكان شِحْنة قد أذاه في صباه فلما وزّر أحضره وأكرمه، وكان يتحدث بنعم الله ويذكر في منصبه شدة فقره القديم" أ. هـ.
من أقواله: ذيل طبقات الحنابلة: "قال: والله ما نترك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مع الرافضة نحن أحق به منهم، لأنه منا ونحن منه، ولا نترك الشافعي مع الأشعرية، فإنا أحق به منهم".
المنتظم: "وكان يقرأ عنده الحديث في كل يوم بعد العصر فحضر فقيه مالكي فذكرت مسألة فخالف فيها ذلك الفقيه فاتفق الوزير وجميع العلماء على شيء وذلك الفقيه يخالف فبدر من الوزير أن قال له أحمار أنت أما ترى الكل يخالفونك وأنت مصر. فلما كان في اليوم الثاني قال الوزير للجماعة جرى مني بالأمس ما لا يليق بالأدب حتى قلت له تلك [الكلمة] فليقل لي كما قلت له فما أنا إلا كأحدكم، فضج المجلس بالبكاء وأخذ ذلك الفقيه يعتذر ويقول أنا أولى بالاعتذار والوزير يقول القصاص القصاص فقال يوسف الدمشقي يا مولانا إذا أبي القصاص فالفداء. فقال الوزير له حكمه فقال الرجل نعمك علي كثيرة فأي حكم [بقي] لي، قال لا بد قال علي [بقية دين] مائة دينار، فقال تعطى مائة دينار لإبراء ذمته ومائة لإبراء ذمتي، فأحضرت في الحال فلما أخذها قال الوزير عفا الله عنك وعني وغفر لك ولي".
وفاته: سنة (560 هـ) ستين وخمسمائة.
من مصنفاته: "الإفصاح في معاني الأحاديث الصحاح" شرح فيه أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، و"المقتصد" في النحو.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید