المنشورات

العدواني

اللغوي، المقرئ: يحيى بن يعمر العدواني من عدوان بن قيس بن عيلان الوشقي البصري، أبو سليمان، ويكنى أبا عدي، قاضي مرو.
من مشايخه: أبو الأسود، وروى عن ابن عمر، وابن عباس (رضي الله عنهم) وغيرهم.
من تلامذته: قتادة، وإسحاق بن سويد وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• معجم الأدباء: "وثقه النسائي وأبو حاتم وغيرهما. ورماه عثمان بن دحية بالقدر، وكان عالمًا بالقراءة والحديث والفقه والعربية ولغات العرب ... وكان فصيحًا بليغًا يستعمل الغريب في كلامه" أ. هـ.
• وفيات الأعيان: "هو أحد قراء البصرة. وكان شيعيًا من الشيعة الأولى القائلين بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم" أ. هـ.
• تهذيب الكمال: "قال قيس بن الربيع الأسدي، عن عبد الملك بن عُمير: فصحاء الناس ثلاثة موسى بن طلحة، ويحيى بن يعمر، وقبيصة بن جابر وذكره ابن حبان ... وقال: كان فصحاء أهل زمانه وأكثرهم علمًا باللغة مع الورع الشديد ... روى له الجماعة" أ. هـ.
• السير: "العلامة المقرئ ... كان من أوعية العلم وحملة الحجة. وقيل: إنه كان أول من نقط المصحف، وذلك قبل أن يوجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة، وكان ذا لسان وفصاحة أخذ ذلك عن أبي الأسود.
استخلف على القضاء في خراسان ثم إن قتيبة عزله لما قيل له: إنه يشرب المُنَصَّف (1) " أ. هـ.
• تذكرة الحفاظ: "متفق على حديثه وثقته" أ. هـ.
• البداية: "كان قاضي مرو ... وكان من فضلاء الناس وعلمائهم وله أحوال ومعاملات وله روايات، وكان أحد الفصحاء" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "ثقة فصيح، وكان يرسل" أ. هـ.
من أقواله: المنتظم: "قال الأصمعي: كان يحيى قاضيًا فقدم إليه رجل وامرأته، فقال يحيى للرجل: أرأيت إن سألتك حق سُكرها وشبرك أنشأت تطلُّها وتضهلها. قال: يقول الرجل لامرأته: لا والله لا أدري ما يقول قومي حتى تنصرف شبرة تطلُّها: تبطل حقها. وتضهلها: تعطيها حقها قليلًا قليلًا. والكناية بالسُكر والشبر عن النكاح".
الشذرات: "قال له الحجاج: تزعم أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتخرجن من ذلك أو لألقين الأكثر منك شعرًا، فقال: قال الله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيمَانَ} الآية {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى} الآية وما بين عيسى وإبراهيم أكثر مما بين الحسن والحسين ومحمد - صلى الله عليه وسلم - فقال له الحجاج: ما أراك إلّا قد خرجت والله لقد قرأتها وما علمت بها قط".
وفي معجم الأدباء: "حكي أن الحجاج قال له: أتجدني ألحسن؟ فقال: الأمير أفصح من ذلك فقال: عزمتُ عليك أتجدني ألحن؟ فقال يحيى: نعم، فقال له: في أي شيء؟ فقال: في كتاب الله تعالى، فقال: ذلك أسوأ، ففي أي حرف من كتاب الله؟ قال قرأت {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيكُمْ} {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيكُمْ} فرفعت أحبَّ وهو منصوب فغضب الحجاج وقال: لا تساكنني ببلد أنا فيه، ونفاه إلى خراسان، فولاه يزيد بن المهلب القضاء بها ثم عزله على شربه النبيذ وإدمانه له ... ".
وفاته: قبل التسعين، وقيل: (89 هـ)، تسع وثمانين، وقيل: (129 هـ) تسع وعشرين ومائة.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید