المنشورات

أمية بن عبد شمس

بطن عظيم من قريش، من العدنانية، وهم بنو أمية [1] 

ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان.
مساكنهم:
كانت مساكنهم في الحجاز ثم تفرقوا بعد انتشار الإسلام في البلاد، فسكنوا الشام، ومصر، والأندلس، وغيرها، وعدّد المقريزي الفرق التي كانت بمصر، فقال: فمنهم (بني أمية) ولد أبان بن عثمان بن عفان، وولد خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وبنو مسلمة بن عبد الملك بن مروان، وبنو حبيب بن الوليد بن عبد الملك بن مروان، ومنهم المروانية أولاد مروان بن الحكم.
تاريخهم: كان أمية رأس هذا الشعب سيدا من سادات قريش في الجاهلية، يعادل في الشرف والرفعة عمه هاشم بن عبد مناف، وكانا يتنافسان رياسة قريش، وكان أمية رجلا تاجرا كثير المال، أعقب كثيرا من المال والأولاد، وذلك من أكبر أسباب السيادة بعد شرف النسب، وكانوا محالفين لثقيف.
ومن أبرز شخصيات بني أمية أبو سفيان بن حرب بن أمية فقد كان زعيما من زعماء قريش في الحرب والسلم وقد قاوم دعوة الإسلام وحارب النبي (ص) ثم أسلم وحسن إسلامه. وحضر بعض الوقعات الاسلامية التي شنت ضد الأعداء.
ومن أبرزها عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، شب على الأخلاق الفاضلة والسيرة الحسنة ثم أسلم على يد أبي بكر وهاجر الى الحبشة مع زوجته رقية بنت الرسول (ص) ثم هاجر الهجرة الثانية الى المدينة، وحضر مع النبي (ص) كل مشاهده إلا بدرا، وكانت له فى جيش العسرة الى تبوك اليد الطولى فقد أنفق مالا كثيرا، واشترى بئر رومة بماله، ثم تصدق بها على المسلمين.
وكان كاتب الوحي بين يدي رسول الله (ص) ولما توفي النبي (ص) كان لأبي بكر ثم لعمر كاتبا أمينا يستشار في مهام الأمور، ثم بويع بالخلافة في ذي الحجة سنة 23 هـ، ولم تنقطع الغزوات في عهده فقد غزيت أذربيجان وخراسان وإرمينية وإفريقية وعمورية والقسطنطينية وقبرص..
وفي عهده ظهرت العصبية الأموية بأجلى مظاهرها، فقد انحاز الخليفة الثالث الى أقاربه وعشيرته، فأعطاهم العطيات الوافرة، واعتمد على جماعة من بني أمية، فولاها الولايات الكبرى، وأثرت في سياسة الدولة، وقادها أمثال معاوية بن أبي سفيان ومروان بن الحكم وعمر بن العاص وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وكان ذلك من الأسباب التي دعت الى مقتله سنة 35 هـ، وأعانت بنو أمية عائشة وطلحة والزبير في مطالبتهم بدم عثمان، ولما بويع علي بن أبي طالب تخلفت بنو أمية عن بيعته.
ومن أبرزها معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية، فقد كان عاقلا في دنياه، عالما، حليما، ملكا قويا، جيد السياسة، حسن التدبير، فصيحا بليغا، يحلم في موضع الحلم، ويشتد في موضع الشدة إلا أن الحلم كان أغلب عليه، وكان كريما باذلا للمال، محبا للرئاسة، وبهذه الصفات العظيمة استطاع أن يؤسس الدولة الأموية، وأن يبايعه بالخلافة أهل الشام، ثم جميع الأمة الاسلامية ما عدا الخوارج، وذلك سنة 41 هـ.
ولما مات معاوية الثاني اختلفت بنو أمية فيمن يولونه فمال ناس الى خالد بن يزيد بن معاوية ومال ناس إلى مروان ابن الحكم فتمت البيعة لمروان فقاد الجنود وفتح مصر وبايعه أهلها ثم عاد إلى دمشق فأقام بها أياما ولم تطل مدة مروان في في سلطانه فانه توفي سنة 65 هـ.
ومن أبرزها عبد الملك بن مروان، فقد صفا له الشام، وغزا العراق، وحارب مصعب بن الزبير حتى قتل، واستولى على العراق وخراسان، وبذلك لم يبق خارجا عن سلطانه، إلا الحجاز، فوجه جندا يقوده الحجاج بن يوسف الثقفي لقتال عبد الله بن الزبير، فاستولى على الحجاز وقتل عبد الله بن الزبير، وصفا الأمر لعبد الملك في جميع الأمصار الاسلامية وأجمعت عليه الكلمة.
ومن أبرزها الوليد بن عبد الملك، فكان ميالا للإصلاح والعمارة، فقام بإصلاح داخلي عظيم، وسير قوادا عظاما لفتح المعمور، فأخذت أساطيل الأمويين تمخر البحر قاصدة سيلان، وخرج قوادهم إلى غزو بلاد الهند وما وراء النهر، ففتحوا فيهما فتوحات عظيمة، وأرسل موسى بن نصير عامل الوليد على إفريقية طارق بن زياد لفتح الأندلس ففتح كثيرا من مدنها ثم أتم موسى بن نصير الفتح.
ومن أبرزها عمر بن عبد العزيز ابن مروان، فكان بعيدا عن كبرياء الملوك وجبروتهم، زاهدا متواضعا، تقيا ورعا، عادلا محبا لرعيته، وأقبل على إحياء الكتاب والسنة.
وبقتل مروان بن محمد سنة 132 هـ.
انتهى الحكم الأموي في المشرق.
وأما الأمويون في الأندلس، فيقسم حكمهم إلى ثلاثة عهود: الولاية، الإمارة، والخلافة. أما الولاية الأموية، فقد بدأت بالفتح سنة 92- 93 هـ، وانتهت بإمارة عبد الرحمن الداخل سنة 138، وأما عهد الامارة فبدأت سنة 138، وانتهت سنة 315، وأما الخلافة الأموية، فقد بدأت سنة 315 هـ، وانتهت سنة 422 هـ.
كان عهد الامارة الأموية خير العهود التي عرفتها الأندلس العربية، فقد كان فاتحته عبد الرحمن الداخل، وواسطته عبد الرحمن الأوسط، وخاتمته عبد الرحمن الناصر، فكانوا رجالات الدهاء والحزم والسياسة.
وأما الخلافة فقام في عهد المقتدر العباسي رجل الدولة الأموية عبد الرحمن الناصر، وتسمى باسم أمير المؤمنين، فكان أعظم خلفاء بني أمية في الأندلس، حارب الفرنجة مرارا، وردهم على أعقابهم واجتث جذور الفتن، حتى استقامت له الأندلس في سائر جهاتها، وبهشام الثالث انقرضت دولة بني أمية في الأندلس وصار الحكم لملوك الطوائف.
(الصحاح للجوهري ج 2 ص 442. صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 357. نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 359. نسب عدنان وقحطان للمبرد ص 2. صفة جزيرة العرب للهمداني ص 121.
البيان والاعراب للمقريزي ص 47. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 38- 2 ق 40- 1.
معجم البلدان لياقوت ج 1 ص 538.، ج 4 ص 567. تاريخ الطبري ج 6 ص 218 وج 7 ص 5، 35، 39. تاريخ ابن العبري ص 179، 180، 181، 207. الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج 1 ص 21، 28، 30 ج 7 ص 59، 70 وج 9 ض 64، 175، 255، وج 10 ص 124، 245 وج 11 ص 293، 294، 295، 355. الأغاني طبعة الساسي ج 4 ص 92، 94. العالم الاسلامي لعمر رضا كحالة 1050.Encyclopediedel islam بنtome 4 P.1049




مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید