المنشورات

بَجيلة

بطن عظيم ينتسب الى أمهم بجيلة، وهم: بنو أنمار بن أراش بن كهلان، من القحطانية [1] . يتفرعون الى عدة بطون: منهم قسر، وهو مالك ابن عبقر بن أنمار، وبنو أحمس بن الغوث بن أنمار، وعرينة.

مواطنهم:
كانت بلادهم مع إخوتهم خثعم في سروات اليمن والحجاز الى تبالة ثم افترقوا أيام الفتح على الآفاق، كالعراق، والشام، ولم يبق بمواطنهم الأصلية إلا القليل. من جبالهم البثراء ومن أوديتهم عرادات [2] .
تاريخهم:
ظعنت بجيلة الى جبال السروات، فنزلوها، فنزلت قسر بن عبقر ابن أنمار حقال حلية، وأسالم، وما صاقبها من البلاد، وأهلها يومئذ حي من العاربة الأولى يقال لهم: بنو ثابر، فأجلوهم عنها، وحلوا مساكنهم منها، ثم قاتلوهم، فغلبوهم على السراة، ونفوهم عنها، ثم قاتلوا بعد ذلك خثعم أيضا، فنفوهم عن بلادهم.
فصارت السّراة لبجيلة الى أعالي التّربة [3] ، فكانت دارهم جامعة، وأيديهم واحدة، حتى وقعت حرب بين أحمس بن الغوث بن أنمار، وزيد بن الغوث بن أنمار، فقتلت زيد أحمس قتالا مريعا كاد يفنيهم.
وعلى أثر هذه الحروب افترقت بطون بجيلة، حتى أصبحوا متقطعين في قبائل العرب، مجاورين لهم في بلادهم، فلحق عظم عرينة بن قسر ببني جعفر بن كلاب ابن ربيعة، وعمرو بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة، ولحقت قبيلتان من عرينة غانم بكلب بن وبرة، وانضمت موهبة بن الرّبعة بن هوازن بن عرينة الى بني سليم بن منصور ودخلت أبيات من عرينة في بني سعد بن زيد مناة ابن تميم، وصارت بطون سحمة بن سعد ابن عبد الله بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، ونصيب بن عبد الله بن قداد في بني عامر بن صعصعة [1] .
وقد شهدت قبائل بجيلة كلها يوم جبلة الاقسرا لحرب كانت بين قسر وقومها.
وبعث عثمان بن أبي العاص سنة 11 هـ بعثا الى شنوءة، وقد تجمعت بها جماع من الأزد وبجيلة، فالتقى ذلك الجيش بهم بشنوءة، فهزمهم وشتت شملهم [2] ولم يزالوا متفرقين حتى سأل جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد مناة ابن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار، عمر بن الخطاب لما أراد أن يوجهه لحرب الأعاجم وأن يجمعهم له، ويخرجهم من تلك القبائل، ففعل له ذلك، وكتب فيه الى عماله [3] .
وقد بلغ عدد من قاتل من بجيلة في جيش المثنى بن حارثة، الفين، ولم يكن من قبائل العرب أحد أكثر امرأة يوم القادسية من بجيلة، فبلغت نساؤهم ألفا، فصاهرهم هؤلاء ألفا من أحياء العرب ولما أنشئت الكوفة سنة 17 هـ سكنوها، وكان لهم بها حي خاص.
وحاربت بجيلة سنة 37 هـ في صفوف علي بن أبي طالب، وكان أكثر بجيلة في العراق، ولم يكن منهم بالشام إلا عدد قليل.
وحاربت سنة 67 هـ. مع أحمر بن شميط قائد المختار، ضد المهلب بن أبي صفرة عامل مصعب بن الزبير على فارس، فانهزموا وتشتت شملهم.
عبادتهم:
كانوا يعظمون ذا الخلصة، وهو بيت فيه صنم كان لدوس، وخثعم، وبجيله.
(الاغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج 9 ص 93 وج 11 ص 138. الفائق للزمخشري ج 1 ص 66. تاريخ الطبري ج 3 ص 264 وج 4 ص 77، 78، 143، 192 وج 6 ص 8، 14 وج 7 ص 148 وج 9 ص 121. معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 58- 63. تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 109. القاموس للفيروزآبادي ج 1 ص 367 وج 3 ص 333. الأنباء على قبائل الرواة لابن عبد البر ص 100. الصحاح للجوهري ج 2 ص 154. تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 254 (5 ق ع) الاشتقاق لابن دريد ص 302. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق- 78. صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 329. لسان العرب لابن منظور ج 13 ص 48. المصباح المنير ج 1 ص 19.
معجم البلدان لياقوت ج 3 ص 638.
Encyclopediedel Islam.tome 1 P.569







مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید