المنشورات

بَلِيّ بن عمرو

[3] : قبيلة عظيمة من قضاعة، من القحطانية، تنتسب إلى بلي ابن عمرو بن الحافي [4] بن قضاعة.

مساكنها:
تقع مساكنها بين المدينة ووادي القرى، من منقطع دار جهينة، إلى حد دار جذام بالنّبك، على شاطيء البحر، ثم عينونا من خلفها، ثم لها ميامن البر إلى حد تبوك، ثم إلى جبال الشراة، ثم إلى معان، ثم راجعا إلى أيلة، إلى أن تقول المغار، وهو منزل للخم [1] . ومن ديار بلي: أمج، وغران، وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم، وينتهيان في البحر، ولبلىّ دار بشغب، وبدا بيد تيماء والمدينة [2] والجزال، الرحبة، والسقيا، هجشان، مدين، فران، خبين، الهدم، وذات السلاسل [3] .
قال ابن خلدون: كانت مواطنهم شمالي جهينة الى عقبة أيلة على العدوة الشرقية من بحر القلزم، وأجاز منهم أمم الى العدوة الغربية، وانتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة، وكثروا هنالك سائر الأمم، وغلبوا على بلاد النوبة وفرقوا كلمتهم، وأزالوا ملكهم، وحاربوا الحبشة، فأرهقوهم الى هذا العهد [4] .
وقال المقريزي: كانت بلي بالشام، فنادي رجل من بلي بالشام يا آل قضاعة، بلغ ذلك عمر بن الخطاب، فكتب الى عامل الشام أن يسير ثلث قضاعة، فسيروا الى مصر، فكانت بلي متفرقة بأرض مصر، ثم اتفقت هي وجهينة، فصار بلي من جسر سوهاي غربا الى قريب غرب قمولة، فصار لها من الشرق من عقبة قاو الخراب الى عيذاب [5] .
وقال القلقشندي: ومنازلهم الآن بالداما، وهي دون عيون القصب، الى أكرى فم المضيق، وعليهم درك الحجيج هنالك، ومنهم جماعة بصعيد الديار المصرية. قال الحمداني: وديارهم إخميم وما تحتها [6] .
تاريخها:
من أقدم حوادثها التاريخية، ما رواه جرجي زيدان، أن بلي كانت في مصر في عهد ظهور النصرانية، وكانت منطقتهم ما بين القصير وقنا، وعليهم كان الاعتماد في نقل التجارة الهندية، قبل ظهور الإسلام [1] .
وأما في الإسلام ففي عام 58 فقد انضمت بلي الى هرقل في غزوة مؤنة، وكان معه من المستعربة عدد كبير من لخم، جذام، بلقين، بهراء، وبلي، فبلغ مائة ألف محارب عليهم رجل من بلي [2] .
وبعث النبي (ص) عمرو بن العاص في سرية فقاتلهم [3] .
وقدم وفد من بلي على النبي (ص) سنة 9 هـ، فأسلموا فقال لهم (ص) :
الحمد لله الذي هداكم للإسلام، فكل من مات على غير الإسلام فهو في النار، ثم ودعوا رسول الله (ص) بعد أن أجازهم، ورجعوا الى بلادهم [4] .
وسار هرقل سنة 14 هـ في الروم، حتى نزل أنطاكية، ومعه من المستعربة لخم، وجذام، بلقين، بلي، وعاملة [5] وتنقسم بلي اليوم الى ثلاث قبائل:
بلي الحجازية، بلي مصر، بلي بير السبع.
أما بلي الحجازية فمقر هذه القبيلة جنوبي حويطات التهم، وتمتد منازلها الى جهة الشرق، حتى محطة دار الحمرا.
ولبلي هذه فروع عديدة منها: المعاقلة، الرّموط، الفواضلة، الزّبالة، الشامات، الكوّبين، الرّبطة، الوابصة، الحروف، الوحشة، العراضات، السّهامة [6] .
وأما بلي مصر فكانت منازلها على عهد المقريزي في سوهاي شمالا، الى غرب قمولة جنوبا. من بطونها: بنو هنى، بنو هرم، بنو سوادة، بنو خرافة، بنو رايس، بنو ناب، بنو شادن، بنو عجيل بن الريب، بنو حماد، بنو فضالة، بنو حيار. وأما في سنة 1883 م فقد كانت بلي تنتشر في قنا جرجا، القليوبية، والشرقية، من الديار المصرية.
وأما بلي بير السبع فعددها قليل لا يتجاوز 300 نسمة، ويعد 70 بيتا ويقيم هذا الفريق في قرية أم دبكل، وينقسم الى أربع فرق: العرادات، القرينات، الهروف، الزبالة، وغرباء.
(تاريخ سينا لنعوم شقير ص 581، 663 742، 725. القضاء بين البدو لعارف العارف ص 21 قبائل العرب في مصر لأحمد لطفي السيد ج 1 ص 240 33، 34، 47 تاريخ بير السبع لعارف العارف ص 114. البيان والاعراب للمقريزي ص 36، 37. معجم البلدان لياقوت ج 4 ص 957. مجمع الأمثال للميداني ج 2 ص 24 لسان العرب لابن منظور ج 18 ص 94. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 81- 1. القاموس للفيروزآبادي ج 4 ص 305. الارتسامات اللطاف للأمير شكيب أرسلان ص 275. الاشتقاق لابن دريد ص 322، قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 131. سيرة ابن هشام على هامش الروض ج 2 ص 257. شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج 2 ص 320 ج 3 ص 60، 61 ج 4 ص 66. معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 90. صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 316. زاد المعاد لابن قيم الجوزية ج 3 ص 49. صفة جزيرة العرب للهمداني ص 130، 170. مرآة الحرمين لإبراهيم رفعت باشاج 2 ص 104، 341 تاريخ الطبري ج 4 ص 136 تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 247. تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 106. نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 296، تاج العروس للزبيدي ج 10 ص 44.
الرحلة اليمانية لشرف البركاتي ص 112. الرحلة الحجازية للبتنوني ص 51.
Encyclopediedel Islam.tome 1 P.631






مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید