المنشورات

تَغْلِب بن وائل

قبيلة عظيمة تنتسب الى تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان تتفرع منها فروع عديدة منها:
بنو شعبة بالطائف، بنو حمدان ملوك الموصل، والأراقم.
مساكنها:
كانت بلاد تغلب بالجزيرة الفراتية بجهات سنجار ونصيبين وتعرف بديار ربيعة [1] . من أوديتها: ظبى [2] الأحصّ. ومن مياهها: البشر، قباقب [1] ، البني [2] ، والثّوير [3] .
تاريخها:
تعد قبيلة تغلب من القبائل الحربية، التي لا يهدأ لها بال، إلا بالقتال والغارات والغزوات، فقد اشتبكت بالقتال مع كثير من القبائل، فقد خاضت مع بكر عدة حروب على أثر قتل جساس لكليب، فنشب الشر بينهما أربعين سنة. ومنها: يوم واردات، يوم الذّنائب، يوم الحنو، ويوم التّحالق ووقعة كانت بينهما في الأحص.
واشتعلت نيران الحروب بين تغلب وبني يربوع، هزمت في أكثرها بنو يربوع، منها:
وقعة كانت بينهما في ثبرة، ويوم إراب، ويوم اللّوى، ويوم زرود.
وخاضت تغلب مع بني شيبان وقعات منها: وقعة كانت بينهما في فطيمة بالبحرين، ظفرت فيها بنو تغلب على شيبان، ووقعة كانت بينهما في دير لبنىّ [4] ويوم عنيزة.
ومن أيام تغلب مع سعد بن تميم، يوم ذي بهدى، كان على تغلب. ومن الأيام التي اشتركوا فيها يوم الكلاب الأول لسلمة بن الحارث بن عمرو المقصور، ومعه بنو تغلب، والنمر بن قاسط، وسعد بن زيد مناة، والصنائع على أخيه شرحبيل بن الحارث بن عمرو، ومعه بكر بن وائل بن حنظلة بن مالك، وبنو أسد، وطوائف من بني عمرو بن تميم والرباب [5] ويوم أوارة الأول لتغلب والنمر ابن قاسط مع المنذر بن ماء السماء، على بكر وائل [6] .
ويوم الحسين لتغلب على لخم، وعمرو بن هند.
وهناك أيام كانت بين تغلب وقيس، وكان أغلبها في الإسلام، ومنها: يوم سنجار، يوم تلّ مجرى، يوم الحشّاك، يوم الثّرثار، يوم تل عبدة، يوم البشر، ووقعة كانت بينهما في حزّة [7] .
وقد حاربت تغلب ضد جيش المسلمين، وذلك لما اجتمع المسلمون بالفراض سنة 12 هـ، وحميت الروم واغتاظت، فاستعانوا بمن يليهم من مسالح أهل فارس، وقد حموا واغتاظوا، واستمدوا تغلب، وإياد، والنمر، فأمدوهم.
وقد قاتلت تغلب سنة 13 هـ بجانب العرب، لما قدم ابن مردى، الفهر التغلبي في أناس من بني تغلب، فقالوا حين رأوا نزول العرب بالعجم: نقاتل مع قومنا.
وغزا المسلمون سنة 13 هـ كباشا بالجزيرة، لما رجع المثنى سنة 13 هـ من بغداد الى الأنبار، فسرح المضارب العجلي وزيد الى الكباث، وعليه فارس العناب التغلبي، ثم خرج في آثارهم، فقدم الرجلان الكباث، وقد ارفضوا واخلوا الكباث، وكان اهله كلهم من بني تغلب، فركبوا آثارهم يتبعونهم.
وسار سعد بن أبي وقاص سنة 16 هـ، الى تكريت حتى نزل في الانطياق، ومعه الروم وإياد وتغلب والنمر، ومعه الشّهارجة، وقد خندقوا بها، فحصروهم أربعين يوما، فتزاحفوا فيه اربعة وعشرين زحفا، وكانوا أهون شوكة واسرع امرا من أهل جلولاء.
وكتب عمر بن الخطاب سنة 17 هـ الى ملك الروم: انه بلغني ان حيا من احياء العرب ترك دارنا، واتى داركم فوالله لتخرجنه أو لننبذن الى النصارى، ثم لنخرجنهم إليك، فأخرجهم ملك الروم، وأبى الوليد ابن عقبة ان يقبل من بني تغلب الا الإسلام فقالوا له: اما من نقّب على قومه في صلح، ومن كان قبله، فأنتم وذاك، واما من لم ينقب عليه أحد، ولم يجر ذلك لمن نقب فما سبيلك عليه، فكتب فيهم الى عمر، فأجابه عمر إنما ذلك لجزيرة العرب لا يقبل منهم فيها الا الإسلام، فدعهم أن لا ينصروا وليدا وأقبل منهم إذا أسلموا، فقبل منهم على أن لا ينصروا وليدا، ولا يمنعوا أحدا منهم من الإسلام، فأعطى بعضهم ذلك، فأخذوا به، وأبى بعضهم الا الجزاء، فرضي منهم بما رضي من العباد وتنوخ.
وقد حارب خالد بن الوليد تغلب بن وائل في للصيّخ، وهزمت شر هزيمة، وحاربت جيش المسلمين في عين التمر، فهزمت ونجد بني تغلب سنة 77 هـ قد حاربوا مع الحجاج بن يوسف ضد شبيب، بقيادة عتاب ابن ورقاء الرياحي، وقد كان على ثلثهم قبيصة ابن والق.
ولمع ذكر بني تغلب في دخول المغول الشام، وذلك لما دخل المغول الى الشام سنة 681 هـ في خمسين ألفا، فالتقى بجند الشام بين حماة وحمص، فقوي جانب المغول على جانب الشاميين، ولما قارب نصر المغول على الشاميين، خرج على المغول كمين العرب من بني تغلب من ميسرتهم، فتوهم المغول ان جنودا كثيرة قد أحاطت بهم من قدامهم ومن خلفهم، فانهزموا [1] .
(تاريخ الطبري ج 4 ص 26، 73، 80 186، 192، 198، ج 7 ص 246. الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج 9 ص 81، 92، ج 11 ص 42، 46، 47، 49، 57، 131 344. تاريخ ابن العبري ص 504. مجمع الأمثال للميداني ج 2 ص 23، 263، 264، 266، 267، 268، 269، 270، 272، 273 معجم البلدان لياقوت ج 2 ص 263، 272، 280 690 ج 3 ص 575، 903، ج 4 ص 26، 232، 556. تاج العروس للزبيدي ج 10 ص 231، 355. جمهرة الأمثال للعسكري ص 154 الصحاح للجوهري ج 1 ص 88 لسان العرب لابن منظور ج 2 ص 145 ج 5 ص 129. الاشتقاق لابن دريد ص 202. العمدة لابن رشيق ج 2 ص 162، 163، 168. تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 301 ج 4 ص 91. صفة جزيرة العرب للهمداني ص 170. نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 330.
صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 338. الفاخر للمفضل الكوفي ص 78 نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 83- 2. القاموس للفيروزآبادي ج 1 ص 113، 373، 384،. معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 118، 335. خزانة الأدب للبغدادي ج 1 ص 519) .





مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید