المنشورات

تميم بن مُرّ

قبيلة عظيمة من العدنانية تنتسب إلى تميم بن مرّ بن أدّ ابن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان.
منازلهم:
كانت منازلهم بأرض نجد، دائرة من هنالك على البصرة واليمامة، حتى يتصلوا بالبحرين، وانتشرت إلى العذيب من أرض الكوفة، ثم تفرقوا في الحواضر، ولم تبق منهم باقية، وورث منازلهم الحيان العظيمان بالشرق غزية من طي، وخفاجة من بني عقيل بن كعب.
بطونهم:
لتميم بطون كثيرة منهم:
الحارث بن تميم، بنو العنبر، بنو الهجيج ابن عمرو بن تميم، بنو أسيد بن عمير، بنو مالك بن عمرو بن تميم، بنو عمرو بن العلاء بن عمار بن عدنان بن الحارث، بنو الحارث بن عمرو بن تميم، وهم:
الحبطات، بنو امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم، بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، بنو منقر بن عبيد بن مقاعس، بنو صريم ابن مقاعس، بنو عوف بن كعب بن سعد ابن زيد مناة، بنو الحارث الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو مالك ابن سعد بن زيد مناة، بنو ربيعة بن مالك ابن زيد مناة، بنو ثعلبة بن يربوع بن حنظلة، بنو الحارث بن يربوع، بنو العنبر ابن يربوع، بنو رياح، بنو طهية بن مالك، بنو دارم بن مالك بن حنظلة، وكان في هذه البطون رؤساء وأمراء.
منازلهم:
من منازلهم: صلب، رهبى، مغنى المثنى، الحيار، الدهناء، الاحساء، سخنان، الرمادة، وبرة، الحيرة، سهبى، فرغ القبة، فرغ الحفر، شرف الأرطى، لهراء، الشّعر، والصمان.
جبالهم
ومن جبالهم: عطالة [1] .
أوديتهم
ومن أوديتهم: ذو عشر [2] وكلية.
مياههم
ومن مياههم: حمض [3] ، دحيضة، كنهل، الجفار، أوارة، الغزيز، البنيان، سيحان، لصاف، أسن، طويلع، المنيفة، اللهيماء، برقة منشد، الفردوس، عارمة، عنظوان، ثكد، نطاع، والكلاب.
تاريخهم:
تمتاز هذه القبيلة بتاريخها الحربي في الجاهلية والإسلام، فمن وقعاتهم الحربية أن كسرى قد توج هوذة بن علي الحنفي، وضم إليه جيشا من الاساورة، فأوقع ببني تميم يوم الصفقة، بسبب عير كسرى التي كان يجريها هوذة بن على، فلما سارت ببلاد بني حنظلة، اقتطعوها برأي صعصعة وناجية جد الفرزدق، فكتب كسرى إلى المكعبر عامله على هجر، فاغتالهم وأراهم أنه يعرضهم للعطاء، ويصطنعهم، فكان أحدهم يدخل من باب المشقر، فينزع سلاحه، ويخرج من الباب الآخر، فيقتل، إلى أن فطنوا، وأصفق الباب على من حصل منهم، فلذلك سميت الصفقة، وشفع هوذة في مائة من أساراهم، فتركوا له، فكساهم، وأطلقهم يوم الفصح، وكان نصرانيا.
ولما أوقع كسرى ببني تميم في ذلك اليوم، فقتل المقاتلة، وبقيت الأموال والذراري، بلغ ذلك مذحج، فخشي بعضهم إلى بعض، وقالوا: اغتنموا بني تميم، ثم بعثوا الرسل في قبائل اليمن، وأحلافها من قضاعة [1] .
ومن أيامهم يوم القصيبة باليمامة، وهو يوم كان لعمرو بن هند على تميم، فانتصر عليهم وأحرق منهم.
وأغار النعمان بن المنذر على بني تميم، ومعه بكر بن وائل والصنائع من العرب، فهزموه.
ومن أيامهم مع بكر بن وائل، يوم ذي احثال، يوم الهزبر، يوم السّتار، يوم الجفار، يوم خوّى، يوم سفار، الغطالي وهو آخر وقعة كانت بينهم وبين بكر بن وائل في الجاهلية. ومن الحروب التي اشتعلت أوارها بينهما في الإسلام، يوم الوقيط. ومن الوقعات الحربية التي كانت بينهما وقعة حصلت بينهما في رأس العين [2] .
ومن الوقعات الحربية التي اشتعلت نيرانها بين بني تميم وعامر بن صعصعة، يوم الوتدة [3] يوم نجب، يوم رحرحان الثاني، يوم ملزق [4] ، كان لبني تميم على عبس وعامر، بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل، وهم:
إياد، بلحارث بن كعب، كلب، طيء، بكر، تغلب، وأسد، كانوا يأتونهم حيا، حيا، فتقتلهم تميم، وتنفيهم عن البلد، وآخر من أتاهم بنو عبس، وبنو عامر.
ومن الوقعات الحربية بين تميم وشيبان، يوم النّباح [5] ، فكان هذا اليوم لتميم على شيبان، ويوم الزّويرين كان لشيبان على تميم، ويوم غبيط المدرة يوم غلبت فيه شيبان.
ومن الأيام التي كانت بين تميم وحنيفة، يوم ملهم، ووقعة كانت بينهما بخشيبة [6] .
ومن الأيام التي كانت بين تميم والحارث ابن كعب، يوم نجران، ولما التقت بنو تميم مع بني الحارث بن كعب، تداعت تميم في المعمعة يا آل كعب فتنادي أهل اليمن يا آل كعب، فتنادوا يا آل الحارث، فتنادي أهل اليمن يا آل الحارث، فتنادوا آل مقاعس، وتميزوا بها من أهل اليمن.
ومن الأيام التي كانت بين تميم وغيرها من القبائل، يوم الشعبية، يوم الكلاب الثاني لبني تميم، وبني سعد، والرباب رئيسهم قيس بن عاصم على قبائل مذحج في نحو اثني عشر ألفا، رئيسهم زيد بن المأمون، وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقا على كرب بن صفوان، ألا يعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاما.
ومن أيامهم يوم مسلّحة، وهو يوم غزا فيه قيس بن عاصم، وبنو تميم على بني عجل غيرة بالنا [؟] ج، وثيتل الى جنب مسلحة.
وجرت وقعة حربية في وادي المروّت بين تميم وقشير.
ووقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر، وكانت لكلاب على بني نمير، فاستغاثت نمير بني تميم، ولجأت إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذ بديار مضر، فمنع تميما من انجادهم، وقال: ما كنا لنلقي بين قيس وخندف دماء نحن عنها أغنياء، وأنتم، وهم لنا أهل واخوه، فان سعيتم في صلح عاونا، وان كانت حمالة أعنا، فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها.
ومن أيام تميم يوم نجران، وهو (9 ق ع) يوم للأقرع بن حابس في بني تميم على اليمن، هزمهم، وكانوا أخلاطا.
ومن أيام تميم يوم الزّخيخ، وهو لتميم على اليمن، ويوم الغطالي، ويوم جهجوه.
وبعث النبي (ص) سنة 9 هـ عيينة ابن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمر ابن جوير الفزاري، الى بني تميم بالسقيا، وهي أرض بني تميم، في خمسين فارسا من العرب، فكان يسير الليل، ويكمن النهار، فهجم عليهم في صحراء قد حلوا، وسرحوا مواشيهم، فلما رأوا الجميع، ولوا، فأخذ منهم احد عشر رجلا، ووجدوا في المحلة احدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا [1] .
وقدم على النبي (ص) سنة 9 هـ وفد بني تميم، وهم سبعون، أو ثمانون رجلا، منهم: الأقرع بن حابس، الزبرقان بن بدر، عطارد بن حاجب، قيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم، وانطلق معهم عيينة ابن حصن، فقدموا المدينة، فدخلوا المسجد، فوقفوا عند الحجرات، فنادوا بصوت عال جاف، وقد جئنا بشاعرنا وخطيبنا، فخرج إليهم رسول الله (ص) ، فجلس، فقام الأقرع بن حابس، فقال:
والله ان مدحي لزين، وان ذمي لشين، فقال النبي (ص) : ذلك الله، فقالوا: إنا أكرم العرب، فقال رسول الله (ص) :
أكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحق ابن إبراهيم عليه السّلام، فقالوا: ائذن لشاعرنا وخطيبنا، فقام رسول الله (ص) فجلس، وجلس معه الناس [1] .
وقال أبو هريرة ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله (ص) يقول فيهم: سمعته يقول: هم أشد أمتي على الدجال، قال أبو هريرة. وجاءت صدقاتهم، فقال رسول الله (ص) هذه صدقات قومنا، وكانت سبية منهم عند عائشة، فقال: أعتقيها، فإنها من ولد إسماعيل [2] .
وقاتل خالد بن الوليد الذين ارتدوا عن الإسلام من بني تميم في البطاح، وهي ارض في بلادهم.
وفي سنة 14 هـ أمد عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص، بثلاثة آلاف تميمي، حيث كانت تميم من امنع قبائل العرب يومئذ وأرسل سعد بن ابي وقاص الى عاصم بن عمرو فقال: يا معشر بني تميم ألستم اصحاب الإبل والخيل، اما عندكم لهذه القبيلة من حيلة؟ قالوا: بلى والله، ثم نادى في رجال من قومه رماة، وآخرين لهم ثقافة، فقال لهم: يا معشر الرماة ذبّوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل، وقال: يا معشر اهل الثقافة استدبروا الفيلة، فقطّعوا وضنّها [3] وأقبلت سنة 36 هـ وفود البصرة، نحو علي بن أبي طالب، حيث نزل بذي قار، فجاءت وفد تميم وبكر قبل رجوع القعقاع، لينظروا ما رأى، وفي السنة ذاتها خرج الى علي بن ابي طالب اثنا عشر ألف رجل، وهم اسباع قريش، وكنانة، وأسد، وتميم، والرباب. وقد قتل من تميم يوم الجمل 500 نفس. 
وحمل زياد الى معاوية بن ابي سفيان مالا من البصرة، ففزعت تميم، والأزد، وربيعة، الى مالك بن مسمع، وكانت ربيعة مجتمعة عليه، واجتمع الناس اليه فلحق بالمال فرده، وضرب فسطاطا بالمربد، وأنفق المال في الناس، ووفاهم عطاءهم.
وقد اشتركت بنو تميم في قتل حجر بن عدي، فقال زياد وهو على المنبر: لتقم همدان، وتميم، وهوازن، وأبناء بغيض، ومذحج، وأسد، وغطفان، فليأتوا جبانة كندة، وليمضوا من ثم الى حجر فليأتوني به [1] .
وتعد تميم من القبائل التي قاتلت الحسين وشيعته، فجاءت بسبعة عشر رأسا منهم.
ثم نجد تميما سنة 65 تحارب مع المهلب بن ابي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الخوارج.
وقد اشتركت تميم في حروب خراسان الداخلية سنة 65 هـ، فقد أعانوا عبد الله بن خازم، على من كان بها من ربيعة، وعلى حرب أوس بن ثعلبة، حتى قتل منهم، وظفر. ولما جفا ابن خازم بني تميم أتوا ابنه محمدا بهراة، فكتب ابن خازم الى بكير وشماس، يأمرهما بمنع بني تميم من دخول هراة [2] ، ثم حاصر عبد الله ابن خازم سنة 66 هـ من كان بخراسان من رجال بني تميم، بسبب قتل من قتل منهم. ومن ايامهم بخراسان يوم قصر قر نبيّ لعبد الله بن خازم على تميم.
ثم حاربت تميم سنة 66 هـ في صف المختار، وبقيادة ابراهيم بن الأشقر، أهل الشام الذين كانوا بقيادة عبد الله بن زياد.
وفي سنة 67 هـ جعل المهلب بن ابي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الأحنف ابن قيس على خمس تميم في محاربة المختار.
ولما قتل عبد الله بن خازم من قتل من بني تميم بفرتنا، تفرق عنه عظم من كان بقي معه منهم، فخرج الى نيسابور، وخاف بني تميم على ثقله بمرو، فقال لابنه موسى حول ثقلي عن مرو، واقطع نهر بلخ.
ثم حاربوا مع ابنه موسى بن عبد الله بن خازم سنة 85 هـ.
ثم نجد تميما سنة 101 هـ تحارب مع عدي بن ارطاة عامل يزيد بن عبد الملك، يزيد بن المهلب [1] .
وحاربت تميم سنة 102 هـ الترك، وكان على خيلها شعبة بن ظهير، فقاتلهم حتى قتل.
وقاتلت تميم سنة 106 مع مسلم بن سعيد، وعددهم خمسمائة مقاتل.
وقاتلت تميم الترك سنة 110 هـ، فكشفوهم، وركبهم المسلمون يقتلونهم، حتى حجزهم الليل، وتفرق العدو.
وحاربت تميم الترك سنة 112 هـ مع الجنيد بن عبد الرحمن، لما خرج غازيا يريد طخارستان، فنزل على نهر بلخ، وصير تميما والأزد في الميمنة.
وحاربت تميم سنة 121 ولي عهد صاحب فرغانة بقيادة نصر بن سيار.
وقد انضم الى خازم بن خزيمة بالبصرة، عدة من بني تميم سنة 134 هـ، فشخص خازم الى عمان، فأوقع بمن فيها من الخوارج، وغلب عليها، وعلى ما قرب منها من البلدان، وقتل شيبان الخارجي
عبادتهم:
من أصنامهم تيم، كانوا يعبدونه. والدّبران، وكانوا يعبدونه.
وانتشرت المجوسية فيهم.
تاريخ الطبري ج 4 ص 86، 118، ج 5 ص 192، 199، 222، ج 6 ص 269 ج 7 ص 87، 88، 91، 137، 139، 147، 150، 209 ج 8 ص 45، 48، 106، 145، 146، 151، 165، 183، 199 232، 237، 258، 269، 270، 273 ج 9 ص 15، 151. الأغاني للأصفهاني طبعة الساسي ج 4 ص 7- 9 ج 12 ص 36 ج 15 ص 69- 72 ج 16 ص 4، 75، 76- 163 ج 19 ص 141 ج 20 ص 17. الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج 9 ص 220 ج 11 ص 131 150، 293. تاج العروس للزبيدي ج 3 ص 404 ج 4 ص 64 ج 5 ص 190 ج 8 ص 24 213 ج 9 ص 69 ص 241، 385. مجمع الأمثال للميداني ج 2 ص 260، 262، 263، 264، 266، 267، 268، 269، 270، 273. العمدة لابن رشيق ج 2 ص 160، 163، 166، 169، 171. صفة جزيرة العرب للهمداني ص 137، 180 معجم ما استعجم للبكري ج 1 ص 207، 234، 256. طبقات ابن صاعد ص 43، 44. شرح الحماسة للخطيب التبريزي ج 1 ص 78، 223. البيان والتبيين للجاحظ ج 1 ص 31 ج 2 ص 39. القاموس للفيروزآبادي ج 1 ص 280، 343، 366، 392 ج 2 ص 185، 236، 328، 330 ج 3 ص 59 ص 111، 157، 203، ج 4 ص 17، 84 203. الصحاح للجوهري ج 1 ص 298 ج 2 ص 58، 216، 266، 337، 374.
لسان العرب لابن منظور ج 4 ص 458 ج 5 ص 215 ج 8 ص 410 ج 9 ص 8، 236، 328 ج 11 ص 227 ج 14 ص 120، 337 ج 16 ص 42، 157. معجم البلدان لياقوت ج 1 ص 394، 587، ج 2 ص 89، 378، 447، 501، 558، 731، 826، ج 3 ص 203، 210، 299، 415، 586 685 ج 4 ص 126، 303، 313، 356، ج 4 ص 504، 532، 742، 901، 902 958. العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 60 سيرة ابن هشام على هامش الروص الأنف ج 2 ص 333. الاشتقاق لابن دريد ص 123. الأنباء على قبائل الرواة لابن عبد البر ص 76. الجامع الصحيح للبخاري ج 3 ص 52. الفائق للزمخشري ج 2 ص 83. نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 344 تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 112. شرح المواهب للزرقاني ج 3. تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 315 مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لملا علي القاري ج 5 ص 510. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 84- 1. مسالك الممالك للاصطخري ص 22 صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 347) .
P.676 -678) (Encyclopediedel Islamtome 4







مصادر و المراجع :

١- معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

المؤلف: عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید