المنشورات

الفرق بين الجدال والحجاج

 الفرق بينهما أن المطلوب بالحجاج هو (2) ظهور الحجة.
والمطلوب بالجدال: الرجوع عن المذهب، فإن أصله من الجدل، وهو شدة القتل، ومنه الاجدل لشدة قوته من بين الجوارح، ويؤيده قوله تعالى: " قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا " (3) .
وقوله تعالى: " وجادلهم بالتي هي أحسن " (4) .
وذلك أن دأب الانبياء عليهم السلام (5) كان ردع القوم عن المذاهب الباطلة، وإدخالهم في دين الله ببذل القوة والاجتهاد في إيراد الادلة والحجج.
هذا وقد يراد بالجدال مطلق المخاصمة، ومنه قوله تعالى: " فما أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة " (6) .
وقوله تعالى: " يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم " (7) .
وأما قوله تعالى: " فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط " (8) ... الآية.
فقيل إنه قال للملائكة: بأي شئ استحقوا عذاب الاستئصال وهل ذلك واقع لا محالة أم هو تخويف لهم (9) ليرجعوا إلى الطاعة؟ وبأي شئ يهلكون؟ وكيف ينجي الله المؤمنين؟ فسمي ذلك السؤال المستقصي جدالا.
فالمراد: يجادل رسلنا وتلك المجادلة إنما كان من رقة قلبه * رحمته وشدة رأفت عليه السلام * (1) .
وفي قوله تعالى: " إن ابراهيم لحليم أواه منيب " (2) .
إشارة إلى هذا (3) .
(اللغات) .





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید