المنشورات

الفرق بين الدهر والزمان

 هما في اللغة مترادفان.
وقيل: الدهر طائفة من الزمان غير محدودة، والزمان مرور الليالي والايام.
وقال الازهري (3) : الدهر عند العرب يطلق على الزمان، وعلى الفصل من فصول السنة، وعلى أقل من ذلك، ويقع على مدة الدنيا كلها.
قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول: " أقمنا على ماء كذا دهرا، وهذا المرعى يكفينا دهرا ".
انتهى.
ولا يخفى أن إطلاق الدهر على الزمن القليل من باب المجاز والاتساع.
وقالت الحكماء: الدهر هو الآن الدائم الذي هو امتداد الحضرة الآلهية، وهو باطن الزمان، وبه يتجدد الازل والابد.
والزمان مقدار حركة الفلك (1) الاطلس.
وعند المتكلمين: الزمان عبارة عن متجدد معلوم يقدر به متجدد آخر موهوم، كما يقال: آتيك عند طلوع الشمس.
أن طلوع الشمس (2) معلوم: ومجيئه موهوم، فإذا قرن ذلك الموهوم بذلك المعلوم زال الابهام.
وقال ابن السيد (3) : الدهر مدة الاشياء الساكنة، والزمان: مدة الاشياء المتحركة، يقال: الزمان مدة الاشياء المحسوسة، والدهر: مدة الاشياء (4) المعقولة.
(اللغات) .





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید