المنشورات

الفرق بين الرحمن والرحيم

 أن الرحمن على ما قال إبن عباس: أرق من الرحيم يريد أنه أبلغ في المعنى لان الرقة والغلظة لا يوصف الله تعالى بهما والرحمة من الله تعالى على عباده ونعمته عليهم في باب الدين والدنيا، وأجمع المسلمون أن الغيث رحمة من الله تعالى، وقيل معنى قوله رحيم أن من شأنه الرحمة وهو على تقدير يديم، والرحمن في تقدير بزمان وهو اسم
خص به الباري عزوجل، ومثله في التخصيص قولنا فهذا النجم سماك وهو مأخوذ من السمك الذي هن الارتفاع وليس كل مرتفع سماكا وقولنا للنجم الآخر دبران لانه يدبر الثريا، وليس كل ما دبر شيئا يسمى دبرانا فأما قولهم لمسيلمة رحمان اليمامة فشئ وضعه له أصحابه على وجه الخطأ كما وضع غيرهم إسم الالهية لغير الله وعندنا أن الرحيم مبالغة لعدو له وأن الرحمن أشد مبالغة لانه أشد عدولا وإذا كان العدول على المبالغة كلما كان أشد عدولا كان أشد مبالغة.






مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید