المنشورات

الفرق بين الشح والبخل

قد يفرق بينهما بأن الشح: البخل مع حرص، فهو أشد من البخل.
وقيل: الشح: اللؤم، وأن تكون النفس حريصة على المنع.
وقد اضيف إلى النفس في قوله تعالى: " وأحضرت الأنفس الشح " (3) .
لانه غريزة فيها.
وفي الحديث (4) " الشح أن ترى القليل سرفا، وما أنفقت تلفا ".
وفيه أيضا: " البخيل يبخل بما في يده، والشحيح يشح بما في أيدي الناس، وعلى ما في يده حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمن أن يكون له بالحل والحرام، ولا يقنع بما رزقه الله تعالى ".
وفيه أيضا: " لا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد أبدا ". وتوجيهه: أن (1) الشح حالة غريزة جبل عليها الانسان فهو كالوصف اللازم له، ومركزها النفس، فإذا انتهى سلطانه إلى القلب، واستولى عليه عري القلب عن الايمان، لانه يشح بالطاعة فلا يسمح بها، ولا يبذل الانقياد لامر الله.
قال بعض العارفين: " الشح في نفس الانسان ليس بمذموم، لانها طبيعة خلقها الله تعالى في النفوس، كالشهوة.
والحرص للابتلاء ولمصلحة عمارة العالم، وإنما المذموم أن يستولي سلطانه على القلب فيطاع ".
وقيل: " الشح إفراط في الحرص على الشئ، ويكون بالمال وبغيره من الاغراض.
يقال: هو شحيح بمودتك أي حريص على دوامها، ولا يقال بخيل ".
والبخيل: يكون بالمال خاصة.
(اللغات) .





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید