المنشورات

الفرق بين الضعف والوهن

 أن الضعف ضد القوة وهو من فعل الله تعالى كما أن القوة من فعل الله تقول خلقه الله ضعيفا أو خلقه قويا، وفي القرآن " وخلق الانسان ضعيفا " (2) والوهن هو أن يفعل الانسان فعل الضعيف تقول وهن في الامر يهن وهنا وهو واهن إذا أخذ فيه أخذ الضعيف، ومنه قوله تعالى " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون " (3) أي لا تفعلوا أفعال الضعفاء وأنتم أقوياء على ما تطلبونه
بتذليل الله أياه لكم، ويدل على صحة ما قلنا أنه لا يقال خلقه الله واهنا كما يقال خلقه الله ضعيفا، وقد يستعمل الضعف مكان الوهن مجازا في مثل قوله تعالى " وما ضعفوا وما استكانوا " (4) أي لم يفعلوا فعل الضعيف، ويجوز أن يقال إن الوهن هو انكسار الحد والخوف ونحوه، والضعف نقصان القوة، وأما الاستكانة فقيل هي إظهار الضعف قال الله تعالى " وما ضعفوا وما استكانوا " أي لم يضعفوا بنقصان القوة ولا استكانوا بإظهار الضعف عند المقاومة، قال الخليل: إن الوهن الضعف في العمل والامر وكذلك في العظم ونحوه يقال وهن العظم يهن وهنا وأوهنه موهنة ورجل واهن في الامر والعمل وموهون في العظم والبدن، والموهن لغة والوهين بلغة أهل مصر رجل يكون مع الاجير يحثه على العمل.






مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید