المنشورات

الفرق بين العالم والعليم

 أن قولنا عالم دال على معلوم لانه من علمت وهو متعد، وليس قولنا عليم جاريا على علمية فهو لا يتعدى، وإنما يفيد أنه إن صح معلوم علمه، كما أن صفة سميع تفيد أنه إن صح مسموع سمعه، والسامع يقتضي مسموعا، وإنما يسمى الانسان وغيره سميعا إذا لم يكن أصم وبصيرا إذا لم يكن أعمى ولا يقتضي ذلك مبصرا ومسموعا ألا ترى أنه يسمى بصيرا وإن كان مغمضا، وسميعا وإن لم يكن بحضرته صوت يسمعه فالسميع والسامع صفتان، وكذلك المبصر والبصير والعليم والعالم والقدير والقادر لان كل واحد منهما يفيد ما لا يفيده الآخر فإن جاء السميع والعليم وما يجري مجراهما متعديا في بعض الشعر فإن ذلك قد جعل بمعنى السامع والعالم، وقد جاء السميع أيضا بمعنى مسمع (1) في قوله: أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید