المنشورات

الفرق بين العلم والتقليد

أن العلم هو إعتقاد الشئ على ما هو به على سبيل الثقة، والتقليد قبول الامر ممن لا يؤمن عليه الغلط بلا حجة فهو وإن وقع معتقده على ما هو به فليس بعلم لانه لا ثقة معه، واشتقاقه من قول العرب قلدته الامانة أي ألزمته إياها فلزمته لزوم القلادة للعنق، ثم قالوا طوقته الامانة لان الطوق مثل القلادة، ويقولون هذا الامر لازم لك وتقليد عنقك ومنه قوله تعالى " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " (1) أي ما طار له من الخير والشر والمراد به عمله يقال طار لي منك كذا أي صار حظي منك، ويقال قلدت فلانا ديني ومذهبي أي قلدته إثما إن كان فيه وألزمته إياه إلزام القلادة عنقه، ولو كان التقليد حقا لم يكن بين الحق والباطل فرق.




مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید