المنشورات

الفرق بين الصفة منه عزوجل بأنه علي وبين الصفة للسيد من العباد بأنه رفيع

أن الصفة بعلي منقولة إلى علم إنسان بالقهر والاقتدار ومنه " ان فرعون علا في الارض " (3) أي قهر أهلها وقوله تعالى " ولعلا بعضهم على بعض " (4) فقيل لله تعالى " علي " من هذا الوجه، ومعناه أنه الجليل بما يستحق من ارتفاع الصفات، والصفة بالرفيع يتصرف من علو المكان وقد ذكرنا (5) أن في المصرف معنى ما صرف منه فلهذا لا يقال الله رفيع، والاصل في الارتفاع زوال الشئ عن موضعه إلى فوق، ولهذ يقال إرتفع الشئ بمعنى زال وذهب، والعلو لا يقتضي الزوال عن أسفل ولهذا يقال إرتفع الشئ وإن ارتفع قليلا لانه زال عن موضعه إلى فوق ولا يقال علا إذا ارتفع قليلا، ويجوز أن يقال الصفة برفيع لا تجوز على الله تعالى لان الارتفاع يقتضي الزوال.
فأما قوله تعالى " رفيع الدرجات " (1) فهو كقوله كثير الاحسان في أن الصفة للثاني في الحقيقة.





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید