المنشورات

الفرق بين قولنا لم ينفك ولم يبرح ولم يزل

أن قولنا لم ينفك يقتضي غيرا لم ينفك منه وهو يستعمل فيما كان الموصوف به لازما لشئ أو مقارنا له أو مشبها بذلك على ما ذكرنا، ولم يبرح يقتضي مكانا لم يبرح منه، وليس كذلك لم يزل فيما قال علي بن عيسى: إنما يستعمل فيما يوجب التفرقة به كقولك لم يزل موجودا وحده ولا يقال لم ينفك زيد وحده، وقال النحويون: لم حرف نفي وزال فعل نفي ومعناه ضد دام فلما دخلت عليه صار معناه دام فقولك لم يزل موجودا بمعنى قولك دام موجودا لان نفي النفي إيجاب، وما في قولك ما زال حرف نفي وفي قولك مادام اسم مبهم ناقص ودام صلتها.





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید