المنشورات

الفرق بين الصفة بقادر والصفة برب

أن الصفة بقادر أعم من حيث تجري على المقدور نحو قادر أن يقوم، ولا يجوز الصفة برب إلا في المقدر المصرف المدبر وصفة قادر تجري في كل وجه وهو الاصل في هذا الباب، وقال بعضهم لا يقال الرب إلا لله فرده بعضهم وقال قد جاء عن العرب خلاف ذلك وهو قول الحارث بن حلزة: وهو الرب والشهيد على يو * م الجبارين والبلاء بلاء والقول الاول هو الصحيح لان قوله الرب هاهنا ليس بإطلاق لانه خبر هو، وكذلك الشهيد والشهيد هو الرب وهما يرجعان إلى هو فإذا كان الشهيد هو الرب وقد خص الشهيد بيوم الجبارين فينبغي أن يكون خصوصه خصوصا للرب لانه هو، وأما قول عدي بن زيد: وراقد الرب مغبوط بصحته * وطالب الوجه يرضى الحال مختارا فإن ذلك من خطابهم ومثله تسميتهم الصنم إلها ومسيلمة رحمانا (1) وأراد بالوجه وجه الحق.




مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید