المنشورات

الفرق بين القدر والقضاء

القضاء عبارة عن وجود الصور العقلية لجميع الموجودات بإبداعه - سبحانه - إياها في العالم العقلي على الوجه الاكمل (2) بلا زمان على ترتيبها الطولي (3) الذي هو باعتبار
سلسلة العلل والمعلومات.
والعرضي: الذي باعتبار سلسلة الزمانيات والمعدات بحسب مقارنة جزئيات الطبيعة المنتشرة في أفراد أحزاء (4) الزمان، كما قال تعالى: " وإن من شئ إلا عندنا خزائنه " (5) .
والقدر: عبارة عن ثبوت جميع الموجودات في العالم النفسي الفلكي على الوجه الجزئي مطابقة لما في مواردها الخارجية الشخصية مستندة إلى أسبابها الجزئية واجبة بها، لازمة لاوقاتها المعينة.
كما قال عزوجل: " وما ننزله إلا بقدر معلوم " (6) .
كذا حققه المحقق الكاشي في (عين اليقين) *.
وقال الراغب: القضاء من الله أخص من القدر: لان القضاء: الفصل، والقدر: هو التقدير.
وذكر بعض العلماء أن القدر بمنزلة المقدر للكيل، والقضاء بمنزلة الكيل.
- وقد سبق في باب الالف عند ذكر الفرق بين الإرادة والمشيئة (1) كلام في هذا الباب به يتضح المرام، وينكشف المقام، فارجع إليه.
(اللغات) .





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید