المنشورات

الفرق بين الكل والجمع

 أن الكل عند بعضهم هو الاحاطة بالاجزاء، والجمع الاحاطة بالابعاض، وأصل الكل من قولك تكلله أي أحاط به، ومنه الاكليل سمي بذلك لاحاطته بالرأس، قال وقد يكون الكل الاحاطة بالابعاض في قولك كل الناس ويكون الكل إبتداء توكيدا كما يكون أجمعون إلا أنه يبدأ في الذكر بكل كما قال الله تعالى " فسجد الملائكة كلهم أجمعون " (1) لان كلا تلي العوامل ويبدأ به وأجمعون لا يأتي إلا بعد مذكور، والصحيح أن الكل يقتضي الاحاطة بالابعاض، والجمع يقتضي الاجزاء ألا ترى أنه كما جاز أن ترى جميه أبعاض الانسان جاز أن تقول رأيت كل الانسان ولما لم يجز أن ترى جميع أجزائه لم يجز أن تقول رأيت جميع الانسان، وأخرى فإن الابعاض تقتضي كلا والاجزاء لا تقتضي كلا ألا ترى أن الاجزاء يجوز أن يكون كل واحد منها شيئا بإنفراده ولا يقتضي كلا، ولا يجوز أن يكون كل واحد من الابعاد شيئا بإنفراده لان البعض يقتضي كلا وجملة.





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید