المنشورات

الفرق بين الكلمة والعبارة

أن الكلمة الواحدة من جملة الكلام ثم سميت القصيدة كلمة لانها واحدة من جملة القصائد.
والعبارة عن الشئ هي الخبر عنه بما هو عليه من غير زيادة ولا نقصان ألا ترى انه لو سئل عن الجسم فقيل هو الطويل العريض العميق المانع لم يكن ذلك عبارة عن الجسم لزيادة المانع في صفته ولو قيل هو الطويل العريض لم يكن ذلك عبارة عنه أيضا لنقصان العمق من حده.
ويقال فلان يعبر عن فلان إذا كان يؤدي معاني كلامه على وجهها من غير زيادة فيها ولا نقصان منها وإذا زاد فيها أو نقص منها لم يكن معبرا عنه.
وقيل العبارة من قولك عبرت الدنانير وإنما يعبر ليعرف مقدار وزنها فيرتفع الاشكال في صفتها بالزيادة والنقصان.
وسميت العبارة عبارة لانها تعبر المعنى إلى المخاطب، والتعبير وزن الدنانير لانها تعبر به من حال المقدار إلى ظهره.
والعبرة الدمعة المترددة في العين لعبورها من أحد الجانبين إلى الآخر، والعبرة الآية التي يعبر بها من منزلة الجهل إلى العلم، والتعبير تفسير الرؤيا لانه يعبر بها من حال النوم إلى اليقظة، والعبارة بمنزلة القول في أنها إسم لما يتكلم به المتكلم أجمع وأنها تقتضي معبرا عنه، وتكون مفردا وجملة فالمفرد قولك عبرت عن الرجل بزيد، والجملة قولك عبرت عما قلته بقام زيد وبزيد منطلق.





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید