المنشورات

الفرق بين المنحة والهبة

 أن أصل المنحة الشاة أو البعير يمنحها الرجل أخاه فيحتلبها زمانا ثم يردها، قال بعضهم لا تكون المنحة إلا الناقة، وليس كذلك والشاهد ما أنشد الأصمعي رحمه الله تعالى: أعبد بني سهم ألست براجع * منيحتنا فيما ترد المنائح لها شعر داح وجيد مقلص * وجسم حداري وصدغ مجامح وهذه صفة شاة، والممانح (3) التي لا ينقطع لبنها مع الجدب، ثم صار كل عطية منحة لكثرة الاستعمال، وقال بعضهم كل شئ تقصد به قصد شئ فقد منحته إياه كما تمنح المرأة وجهها للرجل وأنشد * قد علمت إذ منحتني فاها * والهبة عطية منفعة تفضل بها على صاحبك ولذلك لم تكن عطية
الدين ولا عطية الثمن هبة، وهي مفارقة للصدقة لما في الصدقة من معنى تضمن فقر صاحبها لتصديق حاله فيما ينبئ حاله من فقره.






مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید