المنشورات

الفرق بين المهجة والذات والروح والنفس

 أن المهجة خالص دم الانسان الذي إذا خرج خرجت روحه وهو دم القلب في قول الخليل، والعرب تقول: سالت مهجهم على رماحنا، ولفظ النفس
مشترك يقع على الروح وعلى الذات ويكون توكيدا يقال خرجت نفسه أي روحه وجاءني زيد نفسه بمعنى التوكيد والسواد سواد لنفسه كما تقول لذاته، والنفس أيضا الماء وجمعه أنفاس قال جرير: تعلل وهي شاغبة بفيها * بأنفاس من الشبم القراح والنفس ملء الكف من الدباغ والنفس التي تستعد بمعنى الذات ما يصح أن تدل على الشئ من وجه يختص به دون غيره، وإذا قلت هو لنفسه على صفة كذا فقد دللت عليه من وجه يختص به دون ما يخالفه، وقال علي بن عيسى: الشئ والمعنى والذات نظائر وبينها فروق فالمعنى المقصود ثم كثر حتى سمي المقصود معنى، وكل شئ ذات وكل ذات شئ إلا أنهم ألزموا الذات الاضافة فقالوا ذات الانسان وذات الجوهر ليحققوا الاشارة إليه دون غيره، قلنا ويعبر بالنفس عن المعلوم في قولهم قد صح ذلك في نفسى أي قد صار في جملة ما أعلمه ولا يقال صح في ذاتي.





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید