المنشورات

الفرق بين الموجود والكائن

 أن الموجود من صح له تأثير فتأثير القديم صحة الفعل منه وتأثير الجسم شغله للحيز (3) وتأثير العرض تغييره للجسم وصفة الموجود من الوجود على التقدير وكذلك صفة القديم من القدم وصفة الحادث من الحدوث، وإنما جرت الصفات على البيان بأصل رجع إليه إما محقق وإما مقدر وقد يكون الكلام المقدر أبلغ منه بالمحقق ألا ترى أن قول إمرء القيس: * بمنجرد قيد الاوابد هيكل * أبلغ من مانع الاوابد وهو مقدر تقدير المانع، والكائن على أربعة أوجه أحدها بمعنى الوجود يصح ذلك في القديم كما يصح في المحدث والناس يقولون إن الله لم يزل كائنا، والثاني بمعنى وجود الصنع والتدبير وهو قول الناس إن الله تعالى كائن بكل مكان والمراد أنه صانع مدبر بكل مكان وإنه عالم بذلك غير غائب عن شئ من أحواله فيكون من هذا الوجه في حكم من هو كائن منه، والثالث قولنا للجوهر إنه كائن بالمكان ومعناه أنه شاغل للمكان، والرابع قولنا للعرض إنه كائن في الجسم فالمراد حلوله.





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید