المنشورات

الفرق بين النبي والرسول

 قيل: لا فرق بينهما، وقيل: الرسول أخص من النبي لان كل رسول نبي من غير عكس.
وقيل: الرسول الذي معه كتاب الانبياء، والنبي الذي ينبئ عن الله وإن لم يكن معه كتاب.
كذا قال جماعة من [17 / أ] المفسرين،
وأورد عليه أن لوطا وإسماعيل وأيوب ويونس وهارون كانوا مرسلين، كما ورد في التنزيل، ولم يكونوا أصحاب كتب مستقلة.
وقيل: الرسول من بعثه الله بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي: من بعثه لتقرير (2) شريعة سابقة كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهما السلام.
ويدل عليه أنه عليه السلام سئل عن الانبياء فقال: " مئة ألف وأربعة وعشرون ألفا فقيل: فكم الرسل منهم؟ فقال: ثلاث مئة وثلاثة عشر.
وقيل: الرسول من يأتيه الملك بالوحي عيانا ومشافهة ".
والنبي يقال له ولمن يوحى إليه في المنام.
وهذا القول مروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام.
قالا: إن الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه، والنبي: هو الذي يرى في منامه.
وربما اجتمعت النبوة والرسالة لواحد.
وعن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله الله تعالى: " وكان رسولا نبيا " (1) ما الرسول؟ وما النبي؟.
قال: النبي: " الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول: الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك ".
(اللغات) .





مصادر و المراجع :

١- معجم الفروق اللغوية

المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید