المنشورات

(أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلَا) : هِيَ حَرْفٌ يُفْتَتَحُ بِهِ الْكَلَامُ لِتَنْبِيهِ الْمُخَاطَبِ.
وَقِيلَ مَعْنَاهَا: حَقًّا، وَجَوَّزَ هَذَا الْقَائِلُ أَنْ تُفْتَحَ أَنَّ بَعْدَهَا كَمَا تُفْتَحُ بَعْدَ حَقًّا، وَهُوَ فِي غَايَةِ الْبُعْدِ.
قَوْلُهُ: (هُمُ الْمُفْسِدُونَ) هُمْ مُبْتَدَأٌ، وَالْمُفْسِدُونَ خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ إِنَّ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هُمْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ تَوْكِيدًا لِاسْمِ إِنَّ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَصْلًا لَا مَوْضِعَ لَهَا ; لِأَنَّ الْخَبَرَ هُنَا مُعْرِفَةٌ، وَمِثْلُ هَذَا الضَّمِيرِ يَفْصِلُ بَيْنَ الْخَبَرِ وَالصِّفَةِ، فَيُعَيِّنُ مَا بَعْدَهُ لِلْخَبَرِ.




مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید