المنشورات

(قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ الْبَقَرَ) : الْجُمْهُورُ عَلَى قِرَاءَةِ الْبَقَرِ بِغَيْرِ أَلِفٍ هُوَ جِنْسٌ لِلْبَقَرَةِ ; وَقُرِئَ شَاذًّا «إِنَّ الْبَاقِرَ» وَهُوَ اسْمُ جَمْعِ بَقَرَةٍ وَمِثْلُهُ الْجَامِلُ.
(تَشَابَهَ) : الْجُمْهُورُ عَلَى تَخْفِيفِ الشِّينِ، وَفَتْحِ الْهَاءِ ; لِأَنَّ الْبَقْرَةَ تُذَكَّرُ، وَالْفِعْلُ مَاضٍ، وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْهَاءِ مَعَ التَّخْفِيفِ عَلَى تَأْنِيثِ الْبَقَرِ، إِذْ كَانَتْ كَالْجَمْعِ.
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْهَاءِ وَتَشْدِيدِ الشِّينِ، وَأَصْلُهُ تَتَشَابَهُ، فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ شِينًا، ثُمَّ أُدْغِمَتْ [يُوسُفَ: 10] ،
وَيُقْرَأُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ.
(إِنْ شَاءَ اللَّهُ) : جَوَابُ الشَّرْطِ إِنْ وَمَا عَمِلَتْ فِيهِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، وَجَازَ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ الشَّرْطُ مُتَوَسِّطًا، وَخَبَرُ إِنْ هُوَ جَوَابُ الشَّرْطِ فِي الْمَعْنَى، وَقَدْ وَقَعَ بَعْدَهُ فَصَارَ التَّقْدِيرُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ هِدَايَتَنَا اهْتَدَيْنَا، وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ، وَهُوَ هِدَايَتَنَا.
وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: الْجَوَابُ مَحْذُوفٌ دَلَّتْ عَلَيْهِ الْجُمْلَةُ ; لِأَنَّ الشَّرْطَ مُعْتَرِضٌ، فَالنِّيَّةُ بِهِ التَّأْخِيرُ فَيَصِيرُ كَقَوْلِكَ: أَنْتَ ظَالِمٌ إِنْ فَعَلْتَ.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید