المنشورات

(فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) فِي مُتَعَلِّقَةٌ بِيَتَفَكَّرُونَ وَيَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ بِيُبَيِّنُ.
(إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ) : إِصْلَاحٌ مُبْتَدَأٌ، وَلَهُمْ نَعْتٌ لَهُ وَخَيْرٌ خَبَرُهُ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: خَيْرٌ لَهُمْ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَيْرٌ لَكُمْ ; أَيْ إِصْلَاحُهُمْ نَافِعٌ لَكُمْ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ نَعْتًا لِخَيْرٍ قُدِّمَ عَلَيْهِ فَيَكُونُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ.
وَجَازَ الِابْتِدَاءُ بِالنَّكِرَةِ وَإِنْ لَمْ تُوصَفْ ; لِأَنَّ الِاسْمَ هُنَا فِي مَعْنَى الْفِعْلِ، تَقْدِيرُهُ: أَصْلِحُوهُمْ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ النَّكِرَةُ وَالْمَعْرِفَةُ هُنَا سَوَاءً ; لِأَنَّهُ جِنْسٌ.
(فَإِخْوَانُكُمْ) : أَيْ فَهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَيَجُوزُ فِي الْكَلَامِ النَّصْبُ تَقْدِيرُهُ: فَقَدْ خَالَطْتُمْ إِخْوَانَكُمْ.
وَ (الْمُفْسِدَ) وَ (الْمُصْلِحِ) : هُنَا جِنْسَانِ، وَلَيْسَ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِتَعْرِيفِ الْمَعْهُودِ.
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ) : الْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ ; تَقْدِيرُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ إِعْنَاتَكُمْ: لَأَعْنَتَكُمْ.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید