المنشورات

(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261))

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ) : فِي الْكَلَامِ حَذْفُ مُضَافٍ تَقْدِيرُهُ: مَثَلُ
إِنْفَاقِ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ، أَوْ مَثَلُ نَفَقَةِ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ، وَمَثَلُ مُبْتَدَأٌ، وَ (كَمَثَلِ حَبَّةٍ) : خَبَرُهُ ; وَإِنَّمَا قُدِّرَ الْمَحْذُوفُ ; لِأَنَّ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ لَا يُشَبَّهُونَ بِالْحَبَّةِ، بَلْ إِنْفَاقُهُمْ أَوْ نَفَقَتُهُمْ.
(أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ) : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ صِفَةٌ لِحَبَّةٍ.
(فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ) : ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ صِفَةٌ لِسَنَابِلَ.
وَيَجُوزُ أَنْ يُرْفَعَ مِائَةُ حَبَّةٍ بِالْجَارِّ ; لِأَنَّهُ قَدِ اعْتَمَدَ لَمَّا وَقَعَ صِفَةً.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْجُمْلَةُ صِفَةً لِسَبْعٍ ; كَقَوْلِكَ رَأَيْتُ سَبْعَةَ رِجَالٍ أَحْرَارٍ وَأَحْرَارًا.
وَيُقْرَأُ فِي الشَّاذِّ مِائَةً بِالنَّصْبِ، بَدَلًا مِنْ سَبْعٍ، أَوْ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: أَخْرَجَتْ، وَالنُّونُ فِي سُنْبُلَةٍ زَائِدَةٌ، وَأَصْلُهُ مِنْ أَسْبَلَ ; وَقِيلَ: هِيَ أَصْلٌ، وَالْأَصْلُ فِي مِائَةٍ مِئْيَةٌ، يُقَالُ أَمْأَتِ الدَّرَاهِمُ إِذَا صَارَتْ مِائَةً، ثُمَّ حُذِفَتِ اللَّامُ تَخْفِيفًا كَمَا حُذِفَتْ لَامُ يَدٍ.






مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید