المنشورات

(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (78) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ «الَّذِينَ كَفَرُوا» ، أَوْ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي كَفَرُوا. (عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ) : مُتَعَلِّقٌ بِـ «لَعَنَ» ؛ كَقَوْلِكَ: جَاءَ زَيْدٌ عَلَى الْفَرَسِ. (ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا) : قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَكَذَلِكَ وَ (لَبِئْسَ مَا كَانُوا) وَ «لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) : أَنْ وَالْفِعْلُ فِي تَقْدِيرِ مَصْدَرٍ مَرْفُوعٍ خَبَرُ ابْتِدَاءٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ: هُوَ سَخَطُ اللَّهِ.
وَقِيلَ: فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بَدَلًا مِنْ «مَا» ؛ أَيْ: بِئْسَ شَيْئًا سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ. وَقِيلَ: هُوَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بِلَامٍ مَحْذُوفَةٍ؛ أَيْ: لِأَنْ سَخِطَ.




مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید