المنشورات

(قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) (33) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَدْ نَعْلَمُ) : أَيْ قَدْ عَلِمْنَا، فَالْمُسْتَقْبَلُ بِمَعْنَى الْمَاضِي.
(لَا يُكَذِّبُونَكَ) : يُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى مَعْنَى لَا يَنْسِبُونَكَ إِلَى الْكَذِبِ؛ أَيْ: قَبْلَ دَعْوَاكَ النُّبُوَّةَ، بَلْ كَانُوا يَعْرِفُونَهُ بِالْأَمَانَةِ وَالصِّدْقِ، وَيُقْرَأُ بِالتَّخْفِيفِ، وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ فِي مَعْنَى الْمُشَدَّدِ، يُقَالُ أَكْذَبْتُهُ وَكَذَّبْتُهُ، إِذَا نَسَبْتُهُ إِلَى الْكَذِبِ.
وَالثَّانِي: لَا يَجِدُونَكَ كَذَّابًا؛ يُقَالُ: أَكْذَبْتُهُ؛ إِذَا أَصَبْتُهُ كَذَلِكَ؛ كَقَوْلِكَ: أَحْمَدْتُهُ إِذَا أَصَبْتُهُ مَحْمُودًا. (بِآيَاتِ اللَّهِ) : الْبَاءُ تَتَعَلَّقُ بِـ (يَجْحَدُونَ) . وَقِيلَ: تَتَعَلَّقُ بِالظَّالِمِينَ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا) [الْإِسْرَاءِ: 59] .





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید