المنشورات

(وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ) (92) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَا عَلَى الَّذِينَ) : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الضُّعَفَاءِ، فَيَدْخُلُ فِي خَبَرِ لَيْسَ، وَإِنْ شِئْتَ عَطَفْتَهُ عَلَى الْمُحْسِنِينَ، فَيَكُونُ الْمُبْتَدَأُ مِنْ سَبِيلٍ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفًا؛ أَيْ: وَلَا عَلَى الَّذِينَ. . . إِلَى تَمَامِ الصِّلَةِ حَرَجٌ أَوْ سَبِيلٌ، وَجَوَابُ إِذَا: «تَوَلَّوْا» ، وَفِيهِ كَلَامٌ قَدْ ذَكَرْنَاهُ عِنْدَ قَوْلِهِ: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا) [آلِ عِمْرَانَ: 37] .
(وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ) : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ.
وَ (مِنَ الدَّمْعِ) : مِثْلُ الَّذِي فِي الْمَائِدَةِ.
وَ (حَزَنًا) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، أَوْ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ.
(أَلَّا يَجِدُوا) : يَتَعَلَّقُ بِحَزَنٍ، وَحَرْفُ الْجَرِّ مَحْذُوفٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِتَفِيضُ.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید