المنشورات

(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (100) .




قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالسَّابِقُونَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْلِهِ «مَنْ يُؤْمِنُ» تَقْدِيرُهُ: وَمِنْهُمُ السَّابِقُونَ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً، وَفِي الْخَبَرِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: «الْأَوَّلُونَ» وَالْمَعْنَى: وَالسَّابِقُونَ إِلَى الْهِجْرَةِ الْأَوَّلُونَ مِنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ، أَوْ وَالسَّابِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ الْأَوَّلُونَ إِلَى الْهِجْرَةِ. وَالثَّانِي: الْخَبَرُ «مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ» وَالْمَعْنَى فِيهِ الْإِعْلَامُ بِأَنَّ السَّابِقِينَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ هُمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْخَبَرَ «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ» وَيُقْرَأُ «وَالْأَنْصَارُ» بِالرَّفْعِ عَلَى أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى «السَّابِقُونَ» ، أَوْ يَكُونَ مُبْتَدَأً، وَالْخَبَرُ «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ» وَذَلِكَ عَلَى الْوَجْهَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ.
وَبِإِحْسَانٍ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي «اتَّبَعُوهُمْ» .
(تَجْرِي تَحْتَهَا) : وَ «مِنْ تَحْتِهَا» وَالْمَعْنَى فِيهِمَا وَاضِحٌ.





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید