المنشورات

(ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَذَلِكَ حَقًّا) : فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ «كَذَلِكَ» فِي مَوْضِعِ نَصْبِ صِفَةٍ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ إِنْجَاءً كَذَلِكَ. وَحَقًّا بَدَلٌ مِنْهُ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَا مَنْصُوبَيْنِ بِـ «نُنْجِ» الَّتِي بَعْدَهُمَا. وَالثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ «كَذَلِكَ» لِلْأُولَى، وَحَقًّا لِلثَّانِيَةِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «كَذَلِكَ» خَبَرَ الْمُبْتَدَأِ ; أَيِ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، وَ «حَقًّا» مَنْصُوبٌ بِمَا بَعْدَهَا. قَالَ تَعَالَى: (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ) : قَدْ ذُكِرَ فِي الْأَنْعَامِ مِثْلُهُ.




مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید