المنشورات

(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَنْ عِنْدَهُ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَهُوَ بِمَعْنَى الَّذِي وَفِي مَوْضِعِهِ وَجْهَانِ ;
أَحَدُهُمَا: رُفِعَ عَلَى مَوْضِعِ اسْمِ اللَّهِ ; أَيْ كَفَى اللَّهُ، وَكَفَى مَنْ عِنْدَهُ. وَالثَّانِي: فِي مَوْضِعِ جَرٍّ عَطْفًا عَلَى لَفْظِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى ; فَعَلَى هَذَا «عِلْمُ الْكِتَابِـ» مَرْفُوعٌ بِالظَّرْفِ ; لِأَنَّهُ اعْتَمَدَ بِكَوْنِهِ صِلَةً.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا، وَالْمُبْتَدَأُ «عِلْمُ الْكِتَابِـ» .
وَيُقْرَأُ وَمِنْ عِنْدِهِ - بِكَسْرِ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ حَرْفٌ ; وَعِلْمُ الْكِتَابِ عَلَى هَذَا مُبْتَدَأٌ، أَوْ فَاعِلُ الظَّرْفِ.
وَيُقْرَأُ عُلِمَ الْكِتَابُ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَهُوَ الْعَامِلُ فِي «مَنْ» .





مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید