المنشورات

(وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ) : الْجَارُّ يَتَعَلَّقُ بِمَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: وَخَلَقَ لَكُمْ، أَوْ وَجَعَلَ.
(تَتَّخِذُونَ) : مُسْتَأْنَفٌ. وَقِيلَ: صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: شَيْئًا تَتَّخِذُونَ - بِالنَّصْبِ ; أَيْ وَإِنَّ مِنَ الثَّمَرَاتِ شَيْئًا.
وَإِنْ شِئْتَ: «شَيْءٌ» - بِالرَّفْعِ - بِالِابْتِدَاءِ، وَ «مِنْ ثَمَرَاتِ» خَبَرُهُ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: وَتَتَّخِذُونَ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ سَكَرًا، وَأَعَادَ «مِنْ» لَمَّا قَدَّمَ وَأَخَّرَ.
وَذَكَّرَ الضَّمِيرَ ; لِأَنَّهُ عَادَ عَلَى «شَيْءٍ» الْمَحْذُوفِ، أَوْ عَلَى مَعْنَى الثَّمَرَاتِ، وَهُوَ الثَّمَرُ، أَوْ عَلَى النَّخْلِ ; أَيْ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ، أَوْ عَلَى الْبَعْضِ، أَوْ عَلَى الْمَذْكُورِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي «هَاءِ» بُطُونِهِ.



مصادر و المراجع :

١-التبيان في إعراب القرآن

المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى : 616هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید